عطاءات العلمكتب ابن القيمكتب ابن القيم- شاملة - txt

الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب_2

الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب_2

http://www.shamela.ws تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة
  الكتاب: الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب [آثار الإمام ابن قيم الجوزية وما لحقها من أعمال (2)]المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (691 – 751)
المحقق: عبد الرحمن بن حسن بن قائد
راجعه: حاتم بن عارف الشريف – يحيي بن عبد الله الثمالي
الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) – دار ابن حزم (بيروت)
الطبعة: الخامسة، 1440 هـ – 2019 م (الأولى لدار ابن حزم)
عدد الصفحات: 532
قدمه للشاملة: مؤسسة «عطاءات العلم»، جزاهم الله خيرا
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

الفصل الخامس والأربعون: في الذكر عند الولادة، والذكر المُتَعَلِّقِ بالولد
يُذْكَر أن فاطمة رضي الله تعالى عنها لما دنا وِلادُها، أَمَر النبيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أُمَّ سلمة وزينب بنت جحش أن تأتياها فتقرآ عليها آية الكرسي، {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ. . .} إلى آخر الآيتين [الأعراف: 54 – 55]، وتعوِّذانها بالمعوذتين (1).
وقال أبو رافع: “رأيت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أذَّن في أُذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة”. قال الترمذي: حديث حسن صحيح (2).
__________
(1) أخرجه ابن السني في “عمل اليوم والليلة” (621) بإسنادٍ شديد الضعف.
(2) أخرجه الترمذي (1553)، وأبو داود (5105)، وأحمد (7/ 908)، وعبد الرزاق في “المصنّف” (4/ 336) وغيرهم.
قال الترمذي -كما في المطبوعة، و”تحفة الأشراف” (9/ 202)، وكما نقله المصنِّف هنا-: “حديث حسن صحيح”.
وفي “تحفة الاْحوذي” (5/ 90): “هذا حديث صحيح، والعملُ عليه”.
وصححه الحاكم (3/ 179) فتعقبه الذهبي بقوله:
“قلت: عاصم ضعيف”.
وقال ابن حجر في “التلخيص” (4/ 163):
“ومداره على عاصم بن عبيد الله، وهو ضعيف”
وأورد حديثه هذا ابنُ حبان فى “المجروحين” (2/ 128) في ترجمته؛ مستدلًّا به على ضعفه.
وله شاهدٌ ضعيفٌ جدًّا.
أخرجه البيهقي في “شعب الإيمان” (15/ 101).
فالحديثُ ضعيف.

(1/352)


ويُذْكَر عن الحسين بن علي قال: قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “من وُلِد له مولود، فأذَّن في أذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى، لم تضره أمُّ الصِّبيان” (1) .
وقالت عائشة: “كان النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُؤْتَى بالصبيان، فيدعو لهم بالبركة ويُحَنِّكهم”. رواه أبو داود (2) .
وقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: “إن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أمر بتسمية المولود يوم سابعه، وَوَضْعِ الأذى عنه، والعَقِّ”. قال الترمذي: حديث حسن (3) .
__________
(1) أخرجه أبو يعلى في “مسنده” (12/ 150)، والبيهقي في “شعب الإيمان” (15/ 99)، وابن عدي في “الكامل” (7/ 198)، وابن السني في “عمل اليوم والليلة” (624) بإسنادٍ شديد الضعف.
و”أمّ الصبيان”: هي “الرّيح التي تعرض للصبيان، فربّما غُشِي عليهم منها”. “النهاية” لابن الأثير (1/ 68).
وقال الثعالبي في “ثمار القلوب” (1/ 414): “هي ريحٌ تعتري الصبيان، وشيء يُفَزَّع به الصبيان”.
وقال ابن علان في “الفتوحات الربانية” (6/ 95): “هي التابعة من الجنّ، وقيل: مرض يلحق الأولاد في الصِّغر”.
(2) أخرجه أبو داود (5106) بإسنادٍ صحيح.
وهو عند مسلم في “صحيحه” (286، 2147).
وأخرجه البخاري (5994) بلفظ: “كان النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يؤتى بالصبيان فيدعو لهم”.
(3) أخرجه الترمذي (2832)، وقال -كما في المطبوعة، و”تحفة الأشراف” (6/ 334) -: “هذا حديث حسن غريب”.
وله شاهد من حديث ابن عمر وسمرة رضي الله عنهم. =

(1/353)


وقد سَمَّى النبيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ابنَه إبراهيم (1) ، وإبراهيم بن أبي موسى (2) ، وعبد الله بن أبي طلحة (3) ، والمنذر بن أبي أسيد (4) قريبًا من ولادتهم (5) .
وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “إنكم تُدْعَون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فأحسنوا أسماءكم”. ذكره أبو داود (6) .
__________
= وانظر: “تحفة المودود” للمصنِّف (93).
(1) أخرجه مسلم (2315).
(2) أخرجه البخاري (5467)، ومسلم (2145).
(3) أخرجه البخاري (5153)، ومسلم (2144).
(4) أخرجه البخاري (6191)، ومسلم (2149).
(5) قال البيهقي في “السنن الكبرى” (9/ 305):
“باب تسمية المولود حين يولد، وما جاء فيها أصحّ ممّا مضى”. ثم ساق هذه الأحاديث. يريد أنّ هذه الأحادبث أصح من الأحاديث التي فيها تقييد التسمية باليوم السابع.
(6) أخرجه أبو داود (4909)، وأحمد (7/ 262 – 263)، والدارمي (2594)، والبيهقي في “الكبرى” (9/ 309)، وعبد بن حميد (213) وغيرهم.
قال أبو حاتم الرازي -كما في “المراسيل” لابنه (113) -.
“عبد الله بن أبي زكريا لم يسمع أبا الدرداء”.
وقال أبو داود -عقب الحديث، كما في “تحفة الأشراف” (8/ 226) -:
“ابنُ أبي زكريا لم يدرك أبا الدرداء”.
وبهذا أعلَّ الحديثَ البيهقيُّ، وابنُ حجر في “الفتح” (10/ 577)، والمنذريُّ في “الترغيب والترهيب” (2/ 697).
وأخرجه ابن حبان في “صحيحه” (5818).
وجوّد إسناده النووي في “الأذكار” (2/ 710)، و”تهذيب الأسماء =

(1/354)


وذكر مسلم عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “إن أحب أسمائكم إلى الله عز وجل: عبد الله، وعبد الرحمن” (1) .
وعن أبي وهب الجشمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “تَسَمَّوْا بأسماء الأنبياء، وإن أحبَّ الأسماء إلى الله عز وجل: عبد الله، وعبد الرحمن، وأصدقها: حارث وهمام، وأقبحها: حَرْبٌ وَمُرَّة”. رواه أبو داود والنسائي (2) .
وغَيَّر النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الأسماء المكروهة إلى أسماء حسنة (3) ، فغيَّر اسم
__________
= واللغات” (1/ 40).
وتابعه المصنّف في “تحفة المودود” (123).
(1) “صحيح مسلم” (2132).
(2) أخرجه أبو داود (4950)، والنسائي (3565)، وأحمد (6/ 465)، والبخاري في “الأدب المفرد” (814) وغيرهم.
وهو معلول، والصواب أنه مرسل.
وقد بيّن علّته الإمام الجهبذ أبو حاتم الرازي -رحمه الله تعالى-.
انظر: “المراسيل” (117 – 118)، و”العلل” (2/ 312 – 313)، و”الإصابة” لابن حجر (7/ 461 – 462)، و”بيان الوهم والإيهام” (4/ 379 – 384).
وللحديث -دون أوّله- شاهدان مرسلان صحيحا الإسناد، فلعلّه يتقوى بهما، وإنْ كان في النفس من ذلك شيء؛ فإنّ مخرجهما ومخرج حديثنا المرسل هذا من الشام، فأخشى أنْ تؤول إلى مصدر واحد.
(3) انظر: “زاد المعاد” (2/ 334 – 344)، و”مفتاح دار السعادة” (3/ 313 – 325)، و”تحفة المودود” (103، 111 – 114).

(1/355)


بَرَّة إلى زينب (1) ، وغيَّر اسمِ حَزْنٍ إلى سَهْلٍ (2) ، وغيَّر اسم عاصية فسماها جميلة (3) ، وغيَّر اسم أصْرَم إلى زُرْعَة (4) .
وسمَّى حَرْبًا: سَلْمًا (5) ، وسمَّى المضطجع: المُنْبَعِث (6) ، وسمَّى
__________
(1) أخرجه مسلم (2142).
(2) أخرجه البخاري (5836).
(3) أخرجه مسلم (2139).
(4) أخرجه أبو داود (4915)، والرّوياني في “مسنده” (2/ 469)، وابن أبي عاصم في “الآحاد والمثاني” (2/ 427)، والطبراني في “الكبير” (1/ 196) وغيرهم.
وصححه الحاكم (4/ 276) ولم يتعقبه الذهبي، وأخرجه الضياء في “المختارة” (4/ 89 – 90، 311).
وحسن إسناده النوويّ في “الأذكار” (2/ 719).
(5) قال ابن حجر في “الإصابة” (3/ 137):
“وذكر أبو داود في “السنن” (5/ 336) بغير إسنادٍ أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غيّر اسم رجلٍ كان اسمه حربًا، فقال: أنت سلم”.
وأخرج أحمد (1/ 296 – 297)، والبخاري في “الأدب المفرد” (823)، والبزار (2/ 314 – 315) وغيرهم عن عليّ رضي الله عنه أنه قال:
“لما وُلِد الحسن سمّيتُه حربًا، فجاء رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: “أروني ابني، ما سمّيتموه؟ ” قال: قلت: حربًا. قال: “بل هو حسن”. ثم ذكر مثل ذلك في الحسين.
وصححه ابن حبان (6958)، والحاكم (3/ 165، 168) ولم يتعقبه الذهبي، وأخرجه الضياء في “المختارة” (2/ 395 – 396).
(6) أخرجه ابن أبي شيبة في “المصنّف” (8/ 664) مرسلًا، ورواه أبو داود في “الكنى”، وأبو نعيم في “معرفة الصحابة” (5/ 2637) موصولًا.
وصححه ابن حجر في “الإصابة” (6/ 210).

(1/356)


أرضا يقال لها: عفرة: خَضِرة (1) ، وشِعْب الضلالة سماه شِعْب الهُدى (2) ، وبنو الزِّنية سماهم بني الرِّشْدة (3) .
__________
(1) أخرجه بهذا اللفظ الطبراني في “الصغير” (1/ 218)، ومن طريقه الخطيب في “تاريخ بغداد” (7/ 368)، وابن عدي في “الكامل” (4/ 19) وقال:
“وهذا يرويه الطفاوي عن هشام عن أبيه عن عائشة، من رواية عمرو بن عبد الجبار عنه.
ويرويه عمرو بن علي المقدّمي عن هشام عن أبيه عن أبي هريرة.
وجماعة رووه مرسلًا، لا يذكرون عائشة ولا أبا هريرة”.
ورُوِي بإسنادٍ أحسن من هذا -لم يذكره ابنُ عدي- بلفظ: “غدرة” بدل “عفرة”، وتصحف في بعض المصادر إلى: “عذرة”.
أخرجه أبو يعلى (8/ 42 – 43)، والطبراني في “الأوسط” (1/ 202)، و (8/ 75)، والبيهقي في “شعب الإيمان” (4/ 313).
وصححه ابن حبان (5821)، وهو كما قال.
و”عفرة”: قال الخطابي في “معالم السنن” (4/ 128):
“هي نعت للأرض التي لا تنبت شيئًا، أُخِذت من العُفْرة، وهي لون الأرض، فسمّاها: “خضرة” على معنى التفاؤل، لتخضرّ وتمرع”.
وذكرها النووي في “الأذكار”، وتبعه ابن علّان في “شرحها” (6/ 130) بلفظ: “عقرة”، وفسّرها ابن الأثير في “النهاية” (3/ 273) فقال: “كأنه كره لها اسم العقر؛ لأن العاقر المرأة التي لا تحمل”.
و”غدرة”: قال ابن الأثير في “النهاية” -أيضًا- (3/ 345):
“كأنها كانت لا تسمح بالنبات، أو تنبت ثم تسرع إليها الآفة، فشُبِّهت بالغادر لأنه لا يفي”.
(2) أخرجه عبد الرزاق في “المصنّف” (11/ 43) مرسلًا بلفظ “بقية الضلالة” “بقية الهدى”.
(3) أخرجه ابن سعد في “الطبقات” (1/ 292)، ومن طريقه ابن عساكر في =

(1/357)


الفصل السادس والأربعون: في صياح الديكة والنهيق والنباح
في “الصحيحين” عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: “إذا سمعتم نهيق الحمير، فتعوَّذوا بالله من الشيطان، فإنها رَأَتْ شيطانًا، وإذا سمعتم صياح الدِّيَكة، فَسَلُوا الله من فضله، فإنها رَأَتْ مَلَكًا” (1).
وفي “سنن أبي داود” عن جابر رضى الله عنه قال: قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “إذا سمعتم نباح الكلاب ونهيق الحمير بالليل، فتعوذوا بالله منهن، فإنَّهُنَّ يَرَيْنَ مالا تَرَوْنَ” رواه أبو داود (2).
__________
= “تاريخ دمشق” (25/ 152 – 153) مرسلًا بإسنادٍ ضعيف.
وروي مرسلًا من وجهٍ آخر أحسن من هذا.
أخرجه ابن أبي شيبة في “المصنّف” (12/ 205).
ومن وجهٍ آخر مرسلًا عند عبد الرزاق في “المصنّف” (11/ 43)، وتحرّف في مطبوعته “بنو مُغْوِية” إلى “بنو معاوية”.
(1) “صحيح البخاري” (3303)، و”مسلم” (2729).
(2) أخرجه أبو داود (5104)، والبخاري في “الأدب المفرد” (1233، 1234)، والنسائي في “عمل اليوم والليلة” (942)، وأحمد (5/ 42 – 43) وغيرهم من طرقٍ.
وصححه ابن حبان (1005)، والحاكم (1/ 445) و (4/ 283 – 284) على شرط مسلم، ولم يتعقبه الذهبي.

(1/358)


الفصل السابع والأربعون: في الذكر الذي يُطفأ به الحريق
يُذْكَر عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “إذا رأيتم الحريق فكبِّروا؛ فإن التكبير يُطْفِئُه” (1).
__________
(1) أخرجه العقيلي في “الضعفاء” (2/ 296)، وابن عدي في “الكامل” (4/ 151)، وابن السني في “عمل اليوم والليلة” (295، 296، 297، 298)، والطبراني في “الدعاء” (2/ 1266 – 1267) من طرقٍ عن عمرو بن شعيب.
ولا يصحُّ منها شيء، والحديثُ شديد الضّعف.
وقد أشار المصنّف إلى ضعفه بقوله: “ويُذكَر”.
وانظر: “زاد المعاد” (4/ 212 – 213)، و”مجموع الفتاوى” (24/ 229).

(1/359)


الفصل الثامن والأربعون: في كفارة المجلس
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “من جلس مجلسًا، فكَثُر فيه لَغَطُه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللَّهُمَّ وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك؛ إلا كَفَّرَ الله له ما كان في مجلسه ذلك”. قال الترمذي: حديث حسن صحيح (1).
وفي حديثٍ آخر: “أنه إن كان في مجلس خيرٍ كان كالطّابع له، وإن كان في مجلس تخليطٍ كان كفارة له” (2).
__________
(1) أخرجه الترمذي (33/ 34)، والنسائي في “عمل اليوم والليلة” (397)، وأحمد (3/ 369)، والطحاوي في “شرح المعاني” (4/ 289) وغيرهم.
وصححه الترمذي، وابن حبان (594).
وقال الحاكم في “معرفة علوم الحديث” (113):
“هذا حديث من تأمّله لم يشكّ أنه من شرط الصحيح. وله علّة فاحشة! “.
وقد بيّنها الإمام البخاري في “التاريخ الكبير” (4/ 105)، و”الأوسط” (2/ 40)، وأحمد والدارقطني كما في “علل الدارقطني” (8/ 204)، وأبو حاتم وأبو زرعة كما في “العلل” (2/ 195 – 196)، والعقيلي في “الضعفاء” (2/ 156).
إلّا أنه صحّ من غير هذا الوجه مِنْ حديث جماعة من الصحابة.
انظر: “النكت على ابن الصلاح” لابن حجر (2/ 727 – 743).
(2) أخرجه النسائي في “عمل اليوم والليلة” (424)، والطبراني في “الكبير” (2/ 138) وغيرهما من حديث جُبَيْر بن مطعم رضي الله عنه.
قال ابن حجر في “النكت” (2/ 735): =

(1/360)


وفي “السنن” عن أبي هريرة، عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “ما من قوم يقومون من مجلسٍ لا يذكرون الله تعالى فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان عليهم حسرة” (1) .
وعن ابن عمر قال: قلَّما كان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الكلمات لأصحابه: “اللَّهُمَّ اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، وَمِنْ طاعتك ما تُبَلِّغنا به جنتك، وَمِن اليقين ما تُهَوِّن به علينا مصائب الدنيا، اللَّهُمَّ متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همِّنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تُسَلِّط علينا من لا يرحمنا”. قال الترمذي حديث حسن (2) .
__________
= “رجاله ثقات، إلّا أنه اختُلِف في وصله وإرساله”.
والمرسل أولى. انظر: “الضعفاء” للعقيلي (2/ 17).
وصححه الحاكم (1/ 537) على شرط مسلم، ولم يتعقبه الذهبي.
وله شاهد من حديث عائشة رضي الله عنها.
أخرجه النسائي في “عمل اليوم والليلة” (308)، وأحمد (8/ 116) وغيرهما.
وقوَّى إسنادَه ابنُ حجر في “الفتح” (13/ 555)، وصححه في “النكت على ابن الصلاح” (2/ 733).
(1) تقدم تخريجه (ص: 85).
(2) أخرجه الترمذي (3502)، والنسائي في “عمل اليوم والليلة” (402)، والطبراني في “الدعاء” (3/ 1656) وغيرهم من طرقٍ يصحّ بمجموعها.
وحسنه الترمذي، وصححه الحاكم (1/ 528) ولم يتعقبه الذهبي.

(1/361)


الفصل التاسع والأربعون: فيما يُقال ويُفعَل عند الغضب
قال الله سبحانه وتعالى: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36)} [فصلت: 36].
وقال سليمان بن صُرَد: كنت جالسًا مع النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ورجلان يَسْتَبَّان، أحدهما قد احمرَّ وجهه وانتفخت أوداجه، فقال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يَجِدُ، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ذهب عنه ما يجد” متفق عليه (1).
وعن عطية بن عروة قال: قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خُلِقَ من النار، وإنما تُطْفَأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ” رواه أبو داود (2).
وفي حديثٍ آخر: “أنه أمر مَنْ غَضِب إذا كان قائمًا أن يجلس، وإذا كان جالسًا أن يضطجع” (3).
__________
(1) “صحيح البخاري” (3282، 6048)، و”مسلم” (2610).
(2) أخرجه أبو داود (4784)، وأحمد (6/ 168)، وغيرهما بإسنادٍ فيه ضعف.
وانظر: “المجروحين” (2/ 25)، و”الميزان” (2/ 395)، و”التهذيب” (5/ 154)، و”الضعيفة” (582)، و”المداوي” (2/ 408).
(3) أخرجه أبو داود (4782)، وأحمد (7/ 163 – 164).
وصححه ابن حبان (5688) من حديث أبي ذر رضي الله عنه.
والصواب أنه مرسل، كما ذهب إلى ذلك الإمامان أبو داود، والدارقطني.
انظر: “سنن أبي داود” (4/ 396)، و”علل الدارقطني” (6/ 276 – 277)، =

(1/362)


الفصل الخمسون: فيما يقال عند رؤية أهل البلاء
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-قال: “من رأى مبتلًى فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضَّلني على كثير ممن خلق تفضيلًا، لم يُصِبْه ذلك البلاء”. قال الترمذي: حديث حسن (1).
__________
= و”الترغيب والترهيب” للمنذري (3/ 444).
(1) أخرجه الترمذي (3432)، والطبراني في “الدعاء” (2/ 1170)، و”الأوسط” (5/ 78)، و”الصغير” (2/ 4 – 5)، وابن عدي في “الكامل” (4/ 143) وغيرهم.
وحسنه الترمذيّ، والمنذري في “الترغيب والترهيب” (4/ 169)، والهيثمي في “مجمع الزوائد” (10/ 138).
وفي إسناده ضعفٌ ينجبر بالطريق الأخرى التي أخرجها الطبراني في “الدعاء” (2/ 1170 – 1171).
ورُوِي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وفيه اضطراب شديد.

(1/363)


الفصل الحادي والخمسون: في الذكر عند دخول السوق
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة” رواه الترمذي (1).
وعن بريدة رضي الله عنه قال: كان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا دخل السوق قال: “بسم الله، اللَّهُمَّ إني أسألك خير هذه السوق وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها، اللَّهُمَّ إني أعوذ بك أن أُصِيبَ بها يمينًا فاجرة، أو صفقة خاسرة” (2).
__________
(1) تقدم تخريجه (ص: 104).
(2) أخرجه البخاري في “التاريخ الكبير” (1/ 179)، والبيهقي في “الدعوات” (1/ 132)، والطبراني في “الكبير” (2/ 21)، والروياني في “مسنده” (1/ 79) وغيرهم بإسنادٍ ضعيف.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في “الكلم الطيّب” (170):
“إسناده أمثل من الأوّل”. يعني من حديث التهليل عند دخول السوق.

(1/364)


الفصل الثاني والخمسون: في الرَّجُلِ إذا خَدِرت رِجْلُه
عن الهيثم بن حنش قال: كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، فخَدِرَت رجله، فقال له رجل: اذكر أحب الناس إليك، فقال: يا محمد! (1)، فكأنما نَشِط من عقال (2).
__________
(1) كذا في (ت) و (م) و (ق) و”عمل اليوم والليلة” لابن السني، وفي (ح): “فقال: محمد”.
(2) أخرجه ابن السني في “عمل اليوم والليلة” (171) بإسنادٍ ضعيف.
ورُوِي من وجهٍ آخر.
أخرجه البخاري في “الأدب المفرد” (964)، والحربيُّ في “غريب الحديث” (2/ 647)، وأبو القاسم البغوي في “حديث علي بن الجعد” (2/ 235 – 236)، ومن طريقه المزي في “تهذيب الكمال” (17/ 142)، وابن سعد في “الطبقات” (4/ 154)، وابن السني في “عمل اليوم والليلة” (169).
وفيه أبو إسحاق السبيعي، ثقةٌ يدلِّس، ولم أجد له سماعًا من شيخه. وشيخه “عبد الرحمن بن سعد” فيه جهالة، وقال الذهبي: “لا يُعْرَف”. وإن اعتبره ابن أبي حاتم -وتبعه المزي وابن حجر- هو مولى ابن عمر الكوفي، إلا أن جواب ابن معينٍ فيه يُورِدُ احتمالًا أن يكون غيره، ويُصَدِّقُ قولَ الذهبي، خاصة أن أبا إسحاق معروفُ الرواية عن المجهولين.
انظر: “التاريخ” ليحيى بن معين (4/ 24 – رواية الدوري)، و”لسان الميزان” لابن حجر (7/ 51).
ولفظ رواية البخاري: “اذكر أحبّ الناس إليك. فقال: محمد”، بدون (يا) النداء. وهي في رواية الباقين.
وعلى فرض ثبوت الخبر؛ فهذا الفعلُ جارٍ على عادةٍ من عادات العرب في الجاهلية، كان الرجلُ منهم إذا خدرت رجله ذكَر من يُحِبُّ، أو دعاهُ؛ فيذهب =

(1/365)


وعن مجاهد رحمه الله قال: خَدِرَتْ رِجْلُ رَجُلٍ عند ابن عباس رضي الله عنهما، فقال: اذكر أحب الناس إليك، فقال: محمد -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فذهب خَدَرُه (1) .
__________
= خَدَرُها. ووردت الإشارة إليها كثيرًا في أشعارهم.
انظر: “الأغاني” (7/ 38، 8/ 127، 9/ 187، 23/ 389 ط الثقافة)، و”صبح الأعشى” (1/ 463 – 464)، و”بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب” للآلوسي (2/ 320 – 321) وغيرها.
وقيل في تفسير ذلك: إنّ ذِكْرَ المرء لمحبوبه يُحَرِّكُ الحرارة الغريزيَّة في بدنه، ويُنْعِشُها؛ فتتحرّك أعصاب رجله، فيذهب خَدَرُها.
انظر: “شرح الشفاء” للخفاجي (3/ 355).
وليس ذلك من الاستغاثة والطّلب في شيءٍ كما ترى.
وانظر: تعليق الشيخ العلّامة محمد بهجة الأثري على “بلوغ الأرب” للآلوسي، و”الردّ على شبهات المستغيثين بغير الله” لابن عيسى (95 – 96)، و”هذه مفاهيمنا” للشيخ صالح آل الشيخ (44 – 47)، و”فرقة الأحباش” للدكتور سعد الشهراني (1/ 295 – 300).
وهذا التقرير أحسن ممّا ورد في “مجموعة الرسائل والمسائل النجدية” (2/ 3/ 199).
ولما تقدَّم؛ فلا أرى وجهًا لإيراد هذا الباب في كتب الأذكار، وسياقه ضمن أبواب الأدعية والأوراد التي تُقال على جهة التعبُّد. والمصنفُ رحمه الله تعالى تابَع في إيراده “الكلم الطيب”، وهو تبع “الأذكار” للنووي.
وقد تعلَّق بذلك بعض المبتدعة، كشأنهم في الإعراضِ عن نصوص الوحي المحكمة الواضحة، والتعلُّقِ بالأخبار والحكايات الواهية.
ومضى بيان معنى الأثر على فرض ثبوته -وهو غير ثابت-، وعدم دلالته على المعنى الذي يذهبون إليه.
(1) أخرجه ابن السني في “عمل اليوم والليلة” (170) بإسنادٍ شديد الضعف.

(1/366)


الفصل الثالث والخمسون: في الدابة إذا عَثَرَتْ
عن أبي المليح عن رجلٍ قال: كنت رديف النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فعثرت دابته، فقلت: تَعِسَ الشيطان، فقال: “لا تقل: تَعِسَ الشيطان، فإنك إذا قلت ذلك تَعاظَمَ حتى يكون مثل البيت، ويقول: بِقُوَّتِي. ولكن قل: بسم الله، فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب” (1).
__________
(1) أخرجه أبو داود (4982)، والنسائي في “عمل اليوم والليلة” (554) بإسنادٍ صحيح.
وأخرجه النسائي (555)، وابن أبي عاصم في “الآحاد والمثاني” (2/ 306)، والطبراني في “الكبير” (1/ 194) وغيرهم من وجهٍ آخر.
وصححه الحاكم (4/ 292)، وأخرجه الضياء في “المختارة” (4/ 196).

(1/367)


الفصل الرابع والخمسون: فيمن أَهْدَى هدية أو تَصَدَّقَ بصدقة فدعا له، ماذا يقول؟
عن عائشة رضي الله عنها قالت: أُهدِيتْ لرسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شاةٌ فقال: اقسميها، وكانت عائشة رضي الله عنها إذا رجعت الخادم تقول: ماذا قالوا؟ تقول الخادم: قالوا: بارك الله فيكم، تقول عائشة رضي الله عنها: وفيهم بارك الله، نَرُدُّ عليهم مثل ما قالوا، ويبقى أجرنا لنا (1).
وقد رُوِيَ عنها في الصدقة مثل ذلك (2).
__________
(1) أخرجه النسائي في “عمل اليوم والليلة” (303)، ومن طريقه ابن السني في “عمل اليوم والليلة” (279) بإسناد حسن.
(2) أخرجه أبو نعيم في “حلية الأولياء” (4/ 192).

(1/368)


الفصل الخامس والخمسون: فيمن أُمِيط عنه أذى
عن أبي أيوب رضي الله عنه أنه تناول من لحية رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أذى، فقال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “مَسَح الله عنك يا أبا أيوب ما تكره” (1).
وفي لفظٍ آخر: “لا يَكُنْ بك السوءُ يا أبا أيوب” (2).
وعن عمر رضي الله عنه، أنه أخذ عن رجلٍ شيئًا، فقال الرجل: صرف الله عنك السوء، فقال عمر رضي الله عنه: صرف الله عنا السوء منذ أسلمنا، ولكن إذا أُخِذ عنك شيء فقل: أَخَذَتْ يداك خيرًا (3).
__________
(1) أخرجه ابن السني في “عمل اليوم والليلة” (282) بإسنادٍ ضعيف.
وأخرجه الطبراني في “الكبير” (4/ 172) من وجهٍ آخر بنحوه، وإسناده ضعيف أيضًا.
وانظر: “مجمع الزوائد” (9/ 323).
(2) أخرجه الطبراني في “الكبير” (4/ 130)، و”الدعاء” (3/ 1666)، وابن عدي في “الكامل” (7/ 199) وغيرهم بإسنادٍ شديد الضعف.
وصححه الحاكم (4/ 130) ولم يتعقبه الذهبي.
قال أبو زرعة -كما في “العلل” لابن أبي حاتم (2/ 335) -:
“هذا حديث منكر”.
وروي عن الحسن البصري من قوله بإسنادٍ حسن.
أخرجه البخاري في “التاريخ الكبير” (8/ 141).
وأخرجه ابن أبي شيبة في “المصنّف” (8/ 574) بإسنادٍ آخر لا بأس به.
(3) أخرجه ابن السني في “عمل اليوم والليلة” (284) بإسنادٍ منقطع.

(1/369)


الفصل السادس والخمسون: في رؤية باكورة الثمرة
قال أبو هريرة رضي الله عنه: كان الناس إذا رأوا الثمر جاؤوا به إلى رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: “اللَّهُمَّ بارك لنا في ثمرنا، وبارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مُدِّنا”. ثم يعطيه أصغر من يحضره من الولدان. رواه مسلم (1).
__________
(1) “صحيح مسلم” (1373).

(1/370)


الفصل السابع والخمسون: في الشيء يراه ويُعْجِبُه ويَخَافُ عليه العَيْن
قال الله سبحانه وتعالى: {وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ} [الكهف: 39].
وقال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “العين حق، ولو كان شيءٌ سابِقُ القَدَرِ لَسَبَقَتْهُ العين”. حديث صحيح (1).
ويُذْكَر عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قال: “إذا رأى أحدكم ما يعجبه في نفسه أو ماله فليبرِّك عليه؛ فإن العين حق” (2).
ويُذْكَر عنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قال: “من رأى شيئًا فأعجبه فليقل: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله” (3).
__________
(1) أخرجه مسلم (2188).
(2) أخرجه النسائي في “عمل اليوم والليلة” (211)، وأحمد (5/ 393)، وأبو يعلى (13/ 153) وغيرهم بإسنادٍ حسن.
وصححه الحاكم (4/ 215 – 216) ولم يتعقبه الذهبي، وأخرجه الضياء في “المختارة” (8/ 186 – 187).
ورُوِي من وجوهٍ أخرى.
انظر: “السلسلة الصحيحة” (2572).
(3) أخرجه البزار (3/ 404 – كشف الأستار)، وابن عديّ في “الكامل” (3/ 325)، وابن السني في “عمل اليوم والليلة” (208) بإسنادٍ ضعيف جدًّا.
ولفظ البزار: “من رأى شيئًا فأعجبه، فقال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، لم يضره”. ولفظ الباقين بنحوه.
ولم أقف عليه بصيغة الأمر “فليقل” كما أورده المصنّف.

(1/371)


ويُذْكَر عنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيمن خاف أن يصيب شيئًا بعينه قال: “اللَّهُمَّ بارك لنا فيه ولا تَضُرَّه” (1) .
وقال أبو سعيد: “كان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَتَعَوَّذُ من الجانِّ، وعينِ الإنسان (2) ، حتى نزلت المعوِّذتان، فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما”. قال الترمذي: حديث حسن. ورواه ابن ماجه في “سننه” (3) .
__________
(1) أخرجه أبو الشيخ في “أخلاق النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-” (759)، وابن السني في “عمل اليوم والليلة” (209)، ولا يصحّ.
(2) كذا في (ح) ورواية الترمذي. وفي (ت) و (م) و (ق): “ومن عين الإنس”.
(3) أخرجه الترمذي (2058)، والنسائي (5494)، وابن ماجه (3511)، وحسنه الترمذي، وهو كما قال.

(1/372)


الفصل الثامن والخمسون: في الفأل والطِّيَرة
قال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “لا عدوى ولا طِيَرة، وأصدقها الفأل” قيل: وما الفأل؟ قال: “الكلمة الحسنةُ يَسْمَعُها الرجل” (1).
وكان النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يعجبه الفأل (2).
كما كان في سفر الهجرة فَلَقِيَهُمْ رجل فقال: “ما اسمك”؟ قال: بريدة. قال: “بَرَدَ أمرُنا” (3).
وقال -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “رأيت في منامي كأني في دار عقبة بن رافع، وأُتِينا من رُطَبِ ابن طاب، فأوَّلْتُها الرفعة لنا في الدنيا، والعاقبة لنا في الآخرة، وأن ديننا قد طاب” (4).
وأما الطِّيَرة: فقال معاوية بن الحكم: قلت: يا رسول الله؛ مِنّا
__________
(1) أخرجه البخاري (5756)، ومسلم (2224) من حديث أنسٍ رضي الله عنه.
وفي الباب عن أبي هريرة، وابن عمر، وجابر رضي الله عنهم.
(2) كما في حديثِ أنسٍ رضي الله عنه السابق، وغيره.
(3) أخرجه ابن عدي في “الكامل” (1/ 410)، وأبو الشيخ في “أخلاق النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-” (271)، وابن عبد البر في “التمهيد” (24/ 73) وغيرهم عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه بإسنادٍ ضعيف جدًّا.
انظر: “بيان الوهم والإيهام” لابن القطان (4/ 408 – 409)، و”السلسلة الضعيفة” (4112، 5450).
(4) أخرجه مسلم (2270) من حديث أنسٍ رضي الله عنه.

(1/373)


رجال يتطيرون. قال: “ذلك شيء تجدونه في صدوركم فلا يَصُدَّنَّكم” (1) .
وهذه الأحاديث في “الصحاح” (2) .
وعن عقبة بن عامر قال: سئل رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن الطيرة، فقال: “أصدقها الفألُ، ولا تَرُدُّ مسلمًا، وإذا رأيتم من الطيرة شيئًا تكرهونه، فقولوا: اللَّهُمَّ لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يَذْهَبُ بالسيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بالله” (3) .
__________
(1) أخرجه مسلم (537).
(2) يعني الحديثين الأخيرين.
(3) أخرجه أبو داود (3919)، وابن قانع في “معجم الصحابة” (2/ 262 – 263)، والبيهقي في “الكبرى” (8/ 139)، و”الدعوات” (2/ 287)، وابن السني في “عمل اليوم والليلة” (294) وغيرهم.
وفي إسناده انقطاعٌ، وإرسال.
انظر: “أسد الغابة” (3/ 525)، و”تهذيب الكمال” (20/ 26).
وهو في جميع هذه المصادر: “عن عروة بن عامر”.
ووقع في الأصول التي بين يديّ، و”الكلم الطيب”، و”الأذكار”: “عن عقبة بن عامر”، وهو خطأ.

(1/374)


الفصل التاسع والخمسون: في الحَمّام
يُذْكَر عن أبي هريرة أنه قال: “نِعْم البيتُ الحمَّام يَدْخُلُه المسلم، إذا دخله سأل الله الجنة، واستعاذ به من النار” (1).
__________
(1) أخرجه ابن أبي شيبة في “المصنّف” (1/ 109)، ومسدّد في “مسنده” (1/ 109 – المطالب العالية)، والبيهقي في “شعب الإيمان” (13/ 473) بنحوه.
قال البيهقي: “هذا موقوف، وإسناده صحيح”.
وقال ابن حجر: “صحيح موقوف”.
ورُوِيَ عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا باللفظ الذي ذكره المصنّف.
أخرجه البيهقي في “شعب الإيمان” (13/ 473)، وابن السني في “عمل اليوم والليلة” (316) بإسنادٍ ضعيف جدًّا.
وضعّفه البيهقي، والبوصيري في “إتحاف الخيرة” (1/ 299 – 300)، والنووي في “الأذكار” (2/ 786).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في “الكلم الطيب” (183):
“وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعًا، وموقوفًا وهو أشبه. . .” ثم ذكره.

(1/375)


الفصل الستون: في الذكر عند دخول الخلاء والخروج منه
في “الصحيحين” عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا دخل الخلاء قال: “اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من الخبث والخبائث” (1). وزاد سعيد بن منصور “بسم الله” (2).
وفي “مسند الإمام أحمد” عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “إن هذه الحشوش مُحْتَضَرة (3)، فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل: أعوذ بالله
__________
(1) “صحيح البخاري” (142، 6322)، و”مسلم” (375).
(2) أخرجها سعيد بن منصور فىِ “سننه” -كما في “شرح علل ابن أبي حاتم” لابن عبد الهادي (216) -، وابن أبي شيبة في “المصنّف” (1/ 1)، و (10/ 453)، وابن عدي في “الكامل” (7/ 55 – 56).
وفي إسنادها: أبو معشر السّندي، وهو ضعيف.
ورُوِيت من طريقين أخريين:
الأولى: أخرجها العقيلي في “الضعفاء” (3/ 371)، والطبراني في “الدعاء” (2/ 959)، و”الأوسط” (3/ 161 – 162)، وابن السني في “عمل اليوم والليلة” (21) وغيرهم.
وفيها: عديّ بن أبي عمارة، وهو ضعيف، وقد تفرّد بها عن قتادة.
الثانية: أخرجها المعمريّ في كتاب “اليوم والليلة” -كما في “الفتح” (1/ 196)، و”النتائج” (1/ 196) -.
قال ابن حجر في “الفتح”: “إسناده صحيح على شرط مسلم، وفيه زيادة التسمية، ولم أرها في غير هذه الرواية”. وقال في “النتائج”: “رواته موثَّقون”.
والأقرب أنها شاذّة. انظر: “تمام المنّة” (57).
(3) الحُشوش: مواضع قضاء الحاجة. تَحْضُرها الجنُّ والشياطين. “النهاية”.

(1/376)


من الخبث والخبائث” (1) .
وفي “سنن ابن ماجه” عن أبي أمامة أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: “لا يعجز أحدكم إذا دخل مرفقه أن يقول: اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من الرِّجْسِ النجسِ، الخبيثِ المُخْبِث، الشيطانِ الرجيم” (2) .
وفي “الترمذي” عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “ستر ما بين الجن وعورات بني آدم إذا دخل الكنيف أن يقول: بسم الله” (3) .
__________
(1) أخرجه أحمد (6/ 529 – 530)، وأبو داود (6)، وابن ماجه (296) غيرهم.
وصححه ابن خزيمة (69)، وابن حبان (1406، 1408)، والحاكم (1/ 187) ولم يتعقبه الذهبي.
وفي إسناده اختلاف.
انظر: “جامع الترمذي” (1/ 10)، و”العلل الكبير” له (22 – 23)، و”علل ابن أبي حاتم” (1/ 17).
(2) أخرجه ابن ماجه (299)، وابن عدي في “الكامل” (5/ 179)، والطبراني في “الدعاء” (2/ 965)، و”الكبير” (8/ 210) بإسنادٍ ضعيف.
وضعفه البوصيري في “مصباح الزجاجة” (1/ 128).
(3) أخرجه الترمذي (606)، وابن ماجه (297)، والبيهقي في “الدعوات” (1/ 37) وغيرهم.
قال الترمذي: “هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسناده ليس بذاك”.
وقال البيهقي: “هذا إسناد فيه نظر”.
وفيه: محمد بن حميد الرازي، وهو ضعيف، واتهمه بعضهم، لكنه لم ينفرد به.
فقد توبع عند البزار (2/ 127)، وأبي الشيخ في “العظمة” (5/ 1669). =

(1/377)


وقالت عائشة: كان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا خرج من الغائط قال: “غفرانك”. رواه الإمام أحمد وأهل السنن (1) .
وفي “سنن ابن ماجه” عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا خرج من الخلاء قال: “الحمد لله الذي أذهب عني الأذى
__________
= ومع ذلك، فهذه الجملة غير محفوظة من حديث عليّ رضي الله عنه، وقد رُوِى من وجهٍ أصحّ من هذا الوجه بدونها.
ولها شواهد من حديث أنسٍ، وأبي سعيد، وابن عمر، وابن مسعود، ومعاوية بن حيدة رضي الله عنهم.
وحَسَّنَ الحديث بها بعضُ أهل العلم.
انظر: “نتائج الأفكار” (1/ 150 – 155، 196 – 197)، و”الإعلام بسنته – عليه السلام” لمغلطاي (1/ 72)، و”إرواء الغليل” (1/ 87 – 90)، و”الروض البسام” (4/ 437 – 441).
(1) أخرجه أحمد (8/ 288)، وأبو داود (30)، والترمذي (7)، والنسائي في “عمل اليوم والليلة” (79)، وابن ماجه (300) وغيرهم.
قال الترمذي: “هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل عن يوسف بن أبي بردة”.
وصححه ابن خزيمة (90)، وابن حبان (1431)، والحاكم (1/ 158) ولم يتعقبه الذهبي، وأخرجه ابن الجارود في “المنتقى” (42).
وقال أبو حاتم الرازي -كما في “العلل” لابنه (1/ 43) -:
إنّه “أصحّ حديث في هذا الباب، يعني باب الدعاء عند الخروج من الخلاء”.
وصححه النووي في “الأذكار” (1/ 109)، وابن حجر في “نتائج الأفكار” (1/ 216).
وانظر: “الإعلام بسنته عليه السلام” لمغلطاي (1/ 76 – 77).

(1/378)


وعافاني” (1) .
__________
(1) أخرجه ابن ماجه (301) بإسنادٍ ضعيف.
وضعَّفه النووي في “المجموع” (2/ 90)، ومغلطاي في “الإعلام” (1/ 78)، والبوصيري في “مصباح الزجاجة” (1/ 129).
وانظر: “نتائج الأفكار” (1/ 219).
وله شاهد من حديث أبي ذر رضي الله عنه.
أخرجه ابن أبي شيبة في “المصنّف” (1/ 2)، والطبراني في “الدعاء” (2/ 968)، وابن السني في “عمل اليوم والليلة” (23) وغيرهم.
واختُلِف في رفعه ووقفه، والصواب وقفه، كما ذهب إلى ذلك الأئمة: أبو زرعة، وأبو حاتم، والدارقطني.
انظر: “علل ابن أبي حاتم” (1/ 27)، و”علل الدارقطني” (6/ 235)، و”نتائج الأفكار” (1/ 218 – 219).

(1/379)


الفصل الحادي والستون: في الذكر عند إرادة الوضوء
ثبت في النسائي عنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه وضع يده في الجفنة، وقال: “توضؤوا بسم الله” (1).
وفي “صحيح مسلم” عن جابر رضي الله عنه في حديثه الطويل، وفيه: “يا جابر نادِ بِوَضوء” فقلت: ألا وَضوء؟ ألا وَضوء؟ ألا وَضوء؟ وفيه: فقال: “خذ يا جابر فَصُبّ عَلَيَّ وقل: بسم الله” فصببت عليه، وقلت: بسم الله، فرأيت الماء يفور من بين أصابع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (2).
وفي “المسند” و”السنن” من حديث سعيد بن زيد عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “لا وُضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه” (3).
__________
(1) أخرجه النسائي (78)، وأحمد (4/ 427)، وأبو يعلى (3795) وغيرهم عن أنس رضي الله عنه.
وصححه ابن خزيمة (144)، وابن حبان (6544).
وصححه ابن حجر في “النتائج” (1/ 233).
(2) “صحيح مسلم” (3013).
(3) أخرجه أحمد (5/ 698)، والترمذي (25)، وابن ماجه (398) وغيرهم.
قال أبو حاتم وأبو زرعة -كما في “العلل” لابن أبي حاتم (1/ 52) -:
“ليس عندنا بذاك الصحيح، أبو ثفال مجهول، ورباح مجهول”.
وبنحو هذا أعلّه البزارُ -كما في “الإمام” لابن دقيق العيد (1/ 448 – 449) -، وابنُ القطان الفاسي في “بيان الوهم والإيهام” (3/ 314).
وانظر: “علل الدارقطني” (4/ 433 – 436)، و”البدر المنير” لابن الملقّن =

(1/380)


قال البخاري: هذا أحسن شيء في هذا الباب (1) .
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه” رواه الإمام أحمد وأبو داود (2) .
وفي “المسند” من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه” (3) .
__________
= (3/ 237 – 248)، و”التلخيص الحبير” (1/ 85 – 86).
(1) نقله عنه الترمذي في “الجامع” (1/ 39)، و”العلل الكبير” (31 – 32).
(2) أخرجه أحمد (3/ 499)، وأبو داود (101)، وابن ماجه (399) وغيرهم.
وصححه الحاكم (1/ 146)، فتعقبه الذهبيّ بقوله: “وإسناده فيه لين”.
وانظر: “الإمام” لابن دقيق العيد (1/ 444 – 446)، و”نتائج الأفكار” (1/ 225 – 226)، و”التلخيص” (1/ 84).
(3) أخرجه أحمد (4/ 107)، وابن ماجه (397) وغيرهما.
وقال الإمام أحمد: “أقوى شيء فيه: حديث كثير بن زيد، عن ربيح بن عبد الرحمن. وربيح ليس بالمعروف”.
وقال: “لا يثبت حديث النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيه”.
وقال: “لا أعلم في هذا الباب حديثًا له إسناد جيّد”.
وقال: “لا يثبت عندي، إسناده ضعيف”.
وبهذا قال غير واحدٍ من الأئمة.
انظر: “مسائل ابن هانئ” (1/ 3)، و”مسائل عبد الله” (1/ 89 – 90)، و”مسائل صالح” (86، 153)، و”مسائل أبي داود” (6)، و”مسائل إسحاق الكوسج” (1/ 83، 181) و”تاريخ أبي زرعة الدمشقي” (1/ 631 – 632).
و”جامع الترمذي” (1/ 38)، و”الأوسط” لابن المنذر (1/ 368)، و”الضعفاء” للعقيلي (1/ 177)، و”الكامل” لابن عدي (3/ 173)، =

(1/381)


الفصل الثاني والستون: في الذكر بعد الفراغ من الوضوء
روى مسلم في “صحيحه” عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: “ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ -أو فيُسْبِغ- الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ إلا فُتِحت له أبواب الجنة الثمانية، يَدْخُل من أيِّها شاء” (1).
وزاد فيه الترمذي بعد ذكر الشهادتين: “اللَّهُمَّ اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين” (2).
وفي بعض طرقه ذكرها أبو داود والإمام أحمد: “فأحسن الوضوء، ثم رفع نظره إلى السماء فقال. . .” وذكره (3).
__________
= و (6/ 67)، و”علل الترمذي” (31 – 33)، و”علل ابن أبي حاتم” (1/ 52)، و”علل الدارقطني” (4/ 433 – 435).
وذهب بعض أهل العلم إلى تحسين الحديث بشواهده.
انظر: “بذل الإحسان” لأبي إسحاق الحويني (2/ 368 – 371).
(1) “صحيح مسلم” (234).
(2) أخرجه الترمذي (55).
قال ابن حجر في “نتائج الأفكار” (1/ 241):
“لم تثبت هذه الزيادة في هذا الحديث، فإن جعفر بن محمد، شيخ الترمذي، تفرّد بها، ولم يضبط الإسناد. . .”.
(3) أخرجه أحمد (1/ 113)، وأبو داود (170)، والنسائي في “عمل اليوم والليلة” (84) وغيرهم بإسنادٍ ضعيفٍ، فيه راوٍ لم يُسَمّ. =

(1/382)


وفي لفظٍ للإمام أحمد: “من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال -ثلاث مرات-: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله” (1) .
وفي “سنن النسائي” عن أبي سعيد الخدري قال: “من توضأ ففرغ من وضوئه فقال: سبحانك اللَّهُمَّ وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، طُبع عليها بطابَع، ثم رفعت تحت العرش فلم تُكْسَر إلى يوم القيامة” (2) .
هكذا رواه من قول أبي سعيد رضي الله عنه، ورواه بقي بن مخلد في
__________
= وانظر: “نتائج الأفكار” (1/ 240).
(1) أخرجه أحمد (4/ 675)، وابن ماجه (469) وغيرهما من حديث أنسٍ رضي الله عنه بإسنادٍ ضعيف.
وضعّفه النوويّ في “الأذكار” (1/ 115)، والبوصيري في “مصباح الزجاجة” (1/ 187).
وانظر: “نتائج الأفكار” (1/ 250).
(2) أخرجه النسائي في “عمل اليوم والليلة” (82)، والطبراني في “الدعاء” (2/ 976) وغيرهما عن أبي سعيد رضي الله عنه موقوفًا.
وأخرجه النسائي في “عمل اليوم والليلة” (81)، والطبراني في “الدعاء” (2/ 975)، والحاكم (1/ 564) وغيرهم عنه مرفوعًا.
والمحفوظ هو الموقوف، ورفعه خطأ.
وإلى ذلك ذهب الأئمة: النسائي، والدارقطني في “العلل” (4/ ق 2/ ب)، والبيهقي في “شعب الإيمان” (6/ 54 – 55).
ومع هذا فله حكم الرفع؛ إذْ مثله ممّا لا يُقال بالرأي.
انظر: “نتائج الأفكار” (1/ 249 – 250)، و”النكت الظِّراف” (3/ 447).

(1/383)


تفسيره من حديثه أيضًا مرفوعًا (1) .
وأما الأذكار التي يقولها العامة على الوضوء عند كل عضوٍ فلا أصل لها عن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ولا عن أحد من الصحابة والتابعين، ولا الأئمة الأربعة، وفيها حديثٌ كذبٌ على رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (2) .
__________
(1) من قوله: “هكذا رواه أبو سعيد. . .” إلى هنا، من (م) فقط.
(2) انظر: “زاد المعاد” (1/ 195)، و”المنار المنيف” (96 – 97) للمصنِّف.
و”الأذكار” (1/ 116)، و”المجموع” (1/ 489)، و”تنقيح الوسيط” (1/ 289 – 290)، و”روضة الطالبين” (1/ 62)، و”منهاج الطالبين” (5) للنووي.
و”شرح مشكل الوسيط” لابن الصلاح (1/ 290)، و”الإعلام بسنته عليه السلام” لمغلطاي (1/ 389).
و”نتائج الأفكار” (1/ 260 – 268)، و”التلخيص الحبير” (1/ 110 – 111).
و”التحديث بما قيل: لا يصحّ فيه حديث” للشيخ بكر أبو زيد (36 – 38).

(1/384)


الفصل الثالث والستون: في ذكر صلاة الجنازة
في “صحيح مسلم” عن عوف بن مالك قال: صلى رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على جنازة، فحفظتُ من دعائه وهو يقول: “اللَّهُمَّ اغفر له وارحمه، وعافِهِ واعْفُ عنه، وأكْرِمْ نُزُلَه، وَوَسِّع مُدْخَلَه، واغسله بالماء والثلج والبرد، وَنَقِّهِ من الذنوب والخطايا كما نَقَّيْتَ الثوب الأبيض من الدَّنسِ، وأبدله دارًا خيرًا من أهله، وزوجًا خيرًا من زوجه، وأدخله الجنة، وأَعِذْهُ من عذاب القبر” قال: حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت؛ لدعاء رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. وفي لفظٍ: “وَقِهِ فتنة القبر وعذاب النار” (1).
وفي “سنن أبي داود” عن أبي هريرة قال: صلى رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على جنازة فقال: “اللَّهُمَّ اغفر لحيِّنا وميِّتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، اللَّهُمَّ من أحييته منا، فَأَحْيهِ على الإسلام، ومن توفَّيته منا فَتَوفَّهُ على الإيمان، اللَّهُمَّ لا تحرمنَا أجره، ولا تُضِلنا بعده” (2).
__________
(1) “صحيح مسلم” (963).
(2) أخرجه أبو داود (3201)، والترمذي (1024)، والنسائي في “عمل اليوم والليلة” (1080) وغيرهم.
وهو معلول، وفي إسناده اختلافٌ كثير.
انظر: “علل الدارقطني” (4/ 270 – 272)، و (9/ 321 – 325)، و”علل ابن أبي حاتم” (1/ 354، 357)، و”علل الترمذي الكبير” (385)، و”المحرّر” لابن عبد الهادي (196 – 197)، و”الفتوحات الربانية” =

(1/385)


وفي “سنن أبي داود” أيضًا عن واثلة بن الأسقع قال: صلى رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على رجل من المسلمين فسمعته يقول: “اللَّهُمَّ إن فلان ابن فلان في ذمتك وحَبْلِ جِوارِك، فَقِهِ من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهْلُ الوفاء والحمد، اللَّهُمَّ فاغفر له وارحمه، إنك أنت الغفور الرحيم” (1) .
وسأل مروان أبا هريرة: كيف سمعت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يصلي على الجنازة؟ قال: “اللَّهُمَّ أنت ربُّها، وأنت خلقتَها، وأنت هديتها للإسلام، وأنت قبضت روحها، وأنت أعلم بسرها وعلانيتها، جئنا شفعاء فاغفر له” رواه الإمام أحمد وأبو داود (2) .
__________
= (4/ 174).
وصححه الترمذي، وابن حبان (3070)، والحاكم (1/ 358) ولم يتعقبه الذهبي، وأخرجه ابن الجارود في “المنتقى” (541).
(1) أخرجه أبو داود (3202)، وابن ماجه (1499)، وأحمد (5/ 497 – 498) وغيرهم.
وصححه ابن حبان (3074).
وحسّنه ابن حجر في “النتائج” -كما في “الفتوحات الربانية” (4/ 176) -.
(2) أخرجه أحمد (3/ 79 – 80)، وأبو داود (3200)، والنسائي في “عمل اليوم والليلة” (1076، 1077، 1078) وغيرهم.
وحسّنه ابن حجر في “النتائج” -كما في “الفتوحات الربانية” (4/ 176) -.

(1/386)


الفصل الرابع والستون: في الذكر إذا قال هُجْرًا، أو جرى على لسانه ما يسخط ربه عز وجل
ثبت عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قال: “من حلف منكم فقال في حلفه: والَّلات والعُزَّى، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أُقامِرْكَ، فليتصدق” (1).
فكل من حلف بغير الله فهذه كفارته؛ لأن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: “من حلف بغير الله فقد أشرك” حديث صحيح (2).
وكفارة الشرك: التوحيد، وهو كلمة “لا إله إلا الله” (3).
ومن قال: تعال أُقامِرْكَ، فقد تكلم بِهُجْرٍ وفُحْشٍ يتضمن أكل المال وإخراجه بالباطل، وكفارة هذه الكلمة بضد القِمار، وهو إخراج المال في أَحَقِّ مواضعه، وهو الصدقة.
وقال مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه: حلفتُ بالَّلاتِ
__________
(1) أخرجه البخاري (4579، 5756)، ومسلم (1647).
(2) أخرحه أبو داود (3251)، والترمذي (1535)، وأحمد (2/ 300) وغيرهم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
وحسنه الترمذي، وصححه ابن حبان (4358)، والحاكم (1/ 18)، و (4/ 279) ولم يتعقبه الذهبي.
(3) كذا في (ح)، وفي (ت) و (ق): “وكفارة الشرك هو التوحيد وكلمة لا إله إلا الله”، وفي (م): “وكفارة الشرك التوحيد وكلمته لا إله إلا الله”.

(1/387)


والعُزَّى -وكان العهد قريبًا- فذكرت ذلك للنبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: “قد قلتَ هُجْرًا، قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وانفث عن يسارك سبعًا، ولا تَعُدْ” (1) .
__________
(1) أخرجه أحمد (1/ 494)، والنسائي في “عمل اليوم والليلة” (989، 990)، وابن ماجه (2097) وغيرهم.
وصححه ابن حبان (4364، 4365)، وأخرجه الضياء في “المختارة” (3/ 255 – 256).
وانظر: “علل الدارقطني” (4/ 323)، و”مسند البزار” (3/ 341 – 342).
وجملة “قد قلت هجرًا” وردت مدرجةً من قولِ أصحاب سعد، في معظم المصادر السابقة.

(1/388)


الفصل الخامس والستون: فيما يقول من اغتاب أخاه المسلم
يُذْكَر عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أن كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته، تقول: “اللَّهُمَّ اغفر لنا وله”. ذكره البيهقي في كتاب “الدعوات الكبير”، وقال: في إسناده ضعف (1).
وهذه المسألة فيها قولان للعلماء -هما روايتان عن الإمام أحمد-، وهما: هل يكفي في التوبة من الغيبةِ الاستغفارُ للمغتاب، أم لابد من إعلامه وتَحَلُّلِه؟ (2).
والصحيح أنه لا يحتاج إلى إعلامه، بل يكفيه الاستغفار له، وذِكْرُه بمحاسن ما فيه في المواطن التى اغتابه فيها.
__________
(1) أخرجه البيهقي في “الدعوات الكبير” (2/ 294)، وابن أبي الدنيا في “الصمت” (293)، والخرائطي في “مساوئ الأخلاق” (211، 212)، والخطيب في “تاريخ بغداد” (7/ 303) وغيرهم من طرقٍ عن أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعًا.
ولا يصحّ، وأورده ابن الجوزي في “الموضوعات” (3/ 342).
واقتصر العراقي على تضعيفه في “المغني عن حمل الأسفار” (2/ 825).
وانظر: “المقاصد الحسنة” (375 – 376)، و”اللآلئ المصنوعة” (2/ 303 – 304)، و”السلسلة الضعيفة” (1518، 1519، 1520).
(2) انظر: “الفروع” (6/ 97 – 98)، و”الآداب الشرعية” (1/ 92 – 99) لابن مفلح.

(1/389)


وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية (1) ، وغيره (2) .
والذين قالوا: لابد من إعلامه؛ جعلوا الغيبة كالحقوق المالية، والفرقُ بينهما ظاهر، فإن في الحقوق المالية (3) ينتفع المظلوم بعَوْدِ نظير مظلمته إليه، فإن شاء أخذها، وإن شاء تصدق بها.
وأما في الغيبة، فلا يُمْكِنُ ذلك، ولا يَحْصُلُ له بإعلامه إلا عكس مقصود الشارع، فإنه يُوغِرُ صدره ويؤذيه إذا سمع ما رُمِيَ به، ولعله يُنْتِجُ عداوته (4) ، ولا يصفو له أبدًا، وما كان هذا سبيله فإن الشارع الحكيم لا يبيحه ولا يُجَوِّزُه، فضلًا عن أن يوجبه ويأمر به، ومدار الشريعة على تعطيل المفاسد وتقليلها، لا على تحصيلها وتكميلها، والله تعالى أعلم.
__________
(1) انظر: “الصارم المسلول” (3/ 616، 917 – 918)، و”مجموع الفتاوى” (3/ 291)، و (18/ 189).
(2) انظر: “فتاوى ابن الصلاح” (1/ 190 – 192)، و”تفسير القرطبي” (16/ 337)، و”سبل السلام” (3/ 204)، و”غذاء الألباب” (1/ 114، 2/ 576 – 577).
(3) (ح): “فإن الحقوق المالية”.
(4) (ح) و (ق): “يهيج عداوته”.

(1/390)


الفصل السادس والستون: فيما يُقال ويُفْعَل عند كسوف الشمس وخسوف القمر
في “الصحيحين” عن عائشة رضي الله تعالى عنها، عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قالى: “إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحدٍ ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك، فادعوا الله وكبِّروا وتصدقوا” (1).
وفي “صحيح مسلم” عن عبد الرحمن بن سمرة قال: بينا أنا أرمي بِأَسْهُمٍ لي في حياة رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، إذْ كسفت الشمس، فَنَبَذْتُهُنَّ وقلت: لأنظرنَّ ما حدث لرسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في كسوف الشمس اليوم، فانتهيت إليه وهو رافع يديه يسبح ويحمد ويُهَلِّلُ ويدعو، حتى حُسِرَ عن الشمس، فقرأ بسورتين وركع ركعتين (2).
والنبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أمر في الكسوف بالصلاة، والعَتاقة، والمبادرة إلى ذكر الله تعالى، والصدقة؛ فإن هذه الأمور تدفع أسباب البلاء.
__________
(1) “صحيح البخاري” (997، 1000، 1009)، و”مسلم” (901).
(2) “صحيح مسلم” (913).

(1/391)


الفصل السابع والستون: فيما يقول من ضاع له شيءٌ ويدعو به
ذكر علي بن المديني عن سفيان عن ابن عجلان عن عمر بن كثير بن أفلح قال: كان ابن عمر يقول للرجل إذا أضل شيئًا: قل: “اللَّهُمَّ رب الضَّالَّة، هادي الضَّالَّة، تهدي من الضلالة، رُدَّ عَلَيَّ ضَالَّتي بقدرتك، وسلطانك، فإنها من عطائك وفضلك (1).
وفي وجهٍ آخر: سُئِل ابنُ عمر رضي الله عنه عن الضَّالَّة، فقال. يتوضأ ويصلي ركعتين، ثم يتشهد، ثم يقول: اللَّهُمَّ رادَّ الضَّالَّة، هادي الضلالة، تهدي من الضلالة (2)، رُدَّ عليَّ ضالَّتي بِعِزَّتك (3) وسلطانك،
__________
(1) أخرجه البيهقي في “الدعوات الكبير” (2/ 272) بإسنادٍ رجاله ثقات.
وروي مرفوعًا، ولا يصحّ.
أخرجه الطبراني في “الكبير” (12/ 261)، و”الأوسط” (5/ 43)، و”الصغير” (1/ 394).
قال الهيثمي في “مجمع الزوائد” (10/ 133):
“فيه عبد الرحمن بن يعقوب بن أبي عباد المكي، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات”.
وقد تفرّد عبد الرحمن هذا برفع الحديث عن سفيان بن عيينة، مخالفًا الإمام علي بن المديني الذي رواه عنه موقوفًا.
وانظر: “التدوين في أخبار قزوين” (2/ 139).
(2) (ح): “الضلال”، والمثبت من (ت) و (م) و (ق) ورواية البيهقي.
(3) (م): “بقدرتك”، والمثبت من (ت) و (ح) و (ق) ورواية البيهقي.

(1/392)


فإنها من فضلك وعطائك (1) . قال البيهقي: هذا موقوف، وهو حسن.
وقد قيل: إن من ضاع له شيء فقال: يا جامعَ الناس ليومٍ لا ريب فيه! رُدَّ عليَّ ضالتي؛ رَدَّها الله تعالى عليه (2) .
__________
(1) أخرجه البيهقي في “الدعوات الكبير” (2/ 273).
(2) رُوِي في هذا حديث مرفوعٌ، لا يثبت.
أخرجهُ ابن النجار في “التاريخ المجدّد لمدينة السلام” (3/ 17 – 18).
وانظر: “تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة” لمحمد عمرو عبد اللطيف (2/ 167 – 170).

(1/393)


الفصل الثامن والستون: في عقد التسبيح بالأصابع وأنه أفضل من السُّبْحة
روى الأعمش عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال: “رأيت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يعقد التسبيح بيمينه” رواه أبو داود (1).
وروت يُسَيْرة -إحدى المهاجرات- رضي الله عنها قالت: قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “عليكن بالتسبيح والتهليل والتقديس، ولا تغفلن فَتَنْسَيْنَ الرحمة، واعْقِدْنَ بالأنامل فإنهنَّ مسؤولاتٌ ومُسْتَنْطَقات” (2).
__________
(1) أخرجه أبو داود (1502)، ومن طريقه البيهقي في “الكبرى” (2/ 253).
وقد تفرّد “محمد بن قدامة” بقوله: “بيمينه”، دون سائر رواة الحديث.
انظر: “لا جديد في أحكام الصلاة” للشيخ بكر أبو زيد (52 – 64).
والمحفوظ رواية الحديث بلفظ “بيده”.
كذلك أخرجه الترمذي (3410)، والنسائي (1347)، وابن ماجه (926) وغيرهم.
وصححه الترمذي، وابن حبان (843)، والحاكم (1/ 547) ولم يتعقبه الذهبي.
وصححه ابن حجر في “نتائج الأفكار” (2/ 266).
(2) أخرجه الترمذي (3583)، وأبو داود (1501)، وأحمد (8/ 746) وغيرهم.
قال الترمذي -كما في المطبوعة، ولم يرد في “تحفة الأشراف” (13/ 67) -: “هذا حديث غريب”.
وصححه ابن حبان (842)، والحاكم (1/ 547) وسقط تصحيحه من المطبوعة، انظر: “إتحاف المهرة” (18/ 229)، وحسنه ابن حجر في “نتائج الأفكار” (1/ 87)، والنوويّ في “الأذكار” (1/ 87).

(1/394)


الفصل التاسع والستون: في أحب الكلام إلى الله عز وجل بعد القرآن
ثبت في “صحيح مسلم” عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “أحبُّ الكلام إلى الله تعالى أربع، لا يَضُرُّكَ بأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر” (1).
وفي أثرٍ آخر: “أفضل الكلام بعد القرآن أربع، وَهُنَّ من القرآن: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر” (2).
وفي أثر آخر: “أفضل الكلام ما اصطفى الله لملائكته: سبحان الله وبحمده” (3).
وفي “الصحيحين” عن أبي هريرة عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، وسبحان الله العظيم” (4).
وفي “صحيح مسلم” عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال:
__________
(1) “صحيح مسلم” (2137).
(2) أخرجه أحمد (6/ 776)، والطيالسي (2/ 219 – 220)، وابن ماجه (3811) وغيرهم، واللفظ لأحمد.
وصححه ابن حبان (5837).
وهو حديث سمرة السابق.
(3) أخرجه مسلم (2731).
(4) “صحيح البخاري” (6043، 6304، 7124)، و”مسلم” (2694).

(1/395)


“لأَنْ أقول: “سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر؛ أَحبُّ إليَّ مما طلعت عليه الشمس” (1) .
__________
(1) “صحيح مسلم” (2695).

(1/396)


الفصل السبعون: في الذِّكْرِ المُضَاعَف (1)
في “صحيح مسلم” عن جويرية أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خرج من عندها بُكْرةً حين صلى الصبح، وهي في مسجدها، ثم رجع بعدما أضحى وهي جالسة، فقال: “مازِلْتِ على الحال التي فارقتُكِ عليها”؟ قالت: نعم. فقال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “لقد قلتُ بعدك أربع كلمات -ثلاث مرات- لو وُزِنَتْ بما قلتِ منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رِضى نفسه، سبحان الله زِنَة عرشه، سبحان الله مِداد كلماته” (2).
وعن سعد بن أبي وقاص أنه دخل مع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على امرأةٍ وبين يديها نَوى أو حصى تُسَبِّح به فقال: “ألا أُخْبِرُكِ بما هو أيسر عليك من هذا وأفضل؟ “، فقال: “سبحان الله عدد ما خلق في السماء، سبحان الله عدد ما خلق في الأرض، سبحان الله عدد ما بين ذلك، سبحان الله عدد ما هو خالق، والله أكبر مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك”. رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن (3).
__________
(1) انظر: “المنار المنيف” للمصنِّف (26 – 30)، و”فتاوى العز بن عبد السلام” (194، 201 – 204)، و”الفتوحات الربانية” (1/ 194 – 196)، و”نيل الأوطار” (2/ 366).
(2) “صحيح مسلم” (2726).
(3) تقدم تخريجه (ص: 218).

(1/397)


الفصل الحادي والسبعون: فيما يُقال لمن حصل له وَحْشَة
روِّينا في “معجم الطبراني” عن البراء بن عازب أن رجلًا اشتكى إلى رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الوَحْشَة، فقال: “قل: سبحان الملك القدوس، رب الملائكة والروح، جَلَّلْتَ السموات والأرض بالعزة والجبروت”.
فقالها الرجل، فأذهب الله عنه الوَحْشَة. (1).
__________
(1) أخرجه الطبراني في “الكبير” (2/ 24)، والبيهقي في “الدعوات الكبير” (1/ 129)، وأبو نعيم في “معرفة الصحابة” (1/ 385 – 386) وغيرهم.
قال ابن حجر في “النتائج” -كما في “الفتوحات الربانية” (4/ 31) -:
“هذا حديث غريب، وسنده ضعيف”.
وفي إسناده: “درمك بن عمرو”، وهو مجهول.
وأورد العقيليُّ حديثه هذا في ترجمته من “الضعفاء” (2/ 46)، ثم قال: “لا يتابع عليه، ولا يُعرَف إلا به”.
وقال الذهبي في “الميزان” (2/ 26):
“درمك بن عمرو، عن أبي إسحاق، بخبر منكر”.
وفي الإسناد راوٍ ضعيف آخر.

(1/398)


الفصل الثاني والسبعون: في الذكر الذي يقوله أو يُقال له إذا لبس ثوبًا جديدًا
عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا اسْتَجَدَّ ثوبًا سَمَّاه بِاسْمِه، قميصًا أو إزارًا أو عمامة، يقول: “اللَّهُمَّ لك الحمد أنت كَسَوْتَنِيهِ، أسألك من خيره وخير ما صُنِع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صُنِع له”.
قال أبو نضرة: وكان أصحاب رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا رأى أحدهم على صاحبه ثوبًا قال: تُبْلِي ويُخْلِفُ اللهُ تعالى. ذكره البيهقي (1).
وعن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: “من لبس ثوبًا فقال: الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة؛ غُفِر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر” (2).
__________
(1) أخرجه البيهقي في “الدعوات الكبير” (2/ 201)، وأبو داود (4020)، والترمذي (1767)، وأحمد (4/ 78) وغيرهم.
قال الترمذي: “حديث حسن”.
وصححه ابن حبان (5420)، والحاكم (4/ 192) ولم يتعقبه الذهبي.
إلّا أنه مُعَلٌّ بالإرسال.
فقد أخرجه النسائي في “عمل اليوم والليلة” (310) مرسلًا، وقال: إنه الأولى بالصواب. ومال إلى ذلك أبو داود.
وانظر: “نتائج الأفكار” (1/ 123 – 124).
(2) أخرجه أبو داود (4019)، والترمذي (3458)، وأبو يعلى (3/ 12) وغيرهم، واللفظ لأبي داود.
قال الترمذي: “هذا حديث حسن غريب”. =

(1/399)


الفصل الثالث والسبعون: فيما يُقال عند رؤية الفجر
روى ابن وهب عن سليمان بن بلال عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: كان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا كان في سفر فبدا له الفجر قال: “سَمَّع سامِعٌ بحمد الله (1) ونعمته وحُسْنِ بلائه علينا، رَبَّنَا صَاحِبْنا فأفْضِلْ علينا، عائذًا بالله من النار” يقول ذلك ثلاث مرات، ويرفع بها صوته. هذا إسناد صحيح على شرط مسلم (2).
__________
= وصححه الحاكم (1/ 507)، و (4/ 192) فتعقبه الذهبي -في الموضع الثاني- بقوله: “قلت: أبو مرحوم ضعيف، وهو عبد الرحيم بن ميمون”.
وبه أعلّ المنذريُّ الحديثَ فىِ “مختصر سنن أبي داود” (6/ 22).
وحسّنه -وهو الأقرب- ابن حجر في “نتائج الأفكار” (1/ 120)، و”معرفة الخصال المكفِّرة” (74).
وقد تقدّم بعضه في ذكر الطعام والشراب.
(1) قال النوويّ في “الأذكار” (1/ 222):
“قال القاضي عياض، وصاحب “المطالع”، وغيرهما: سمَّع -بفتح الميم المشدّدة-، ومعناه: بلّغ سامعٌ قولي هذا لغيره، تنبيهًا على الذكر في السَّحَر والدعاءِ ذلك الوقت.
وضبطه الخطّابي وغيره: سَمِعَ -بكسر الميم المخفّفة-.
قال الإمام أبو سليمان الخطابي: “سَمِع سامعٌ” معناه: شهد شاهدٌ، وحقيقته: لِيسمع السامع، وليشهد الشاهدُ حَمْدَنا اللهَ تعالى على نعمته وحُسن بلائه”.
(2) أخرجه مسلم (2718)، وابن خزيمة (2571)، وابن حبان (2701)، والحاكم (1/ 446) واللفظ له. =

(1/400)


الفصل الرابع والسبعون: في التسليم للقضاء والقدر، بعد بذل الجهد في تعاطي ما أُمِر به من الأسباب
قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156)} [آل عمران: 156].
فنهى سبحانه عباده أن يتشبَّهوا بالقائلين: لو كان كذا وكذا لما وقع قضاؤه بخلافه (1).
وقال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “وإيَّاك واللَّوَّ، فإن اللَّوَّ تفتح عمل الشيطان” (2).
وقال أبو هريرة: قال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “المؤمن القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلي الله
__________
= وزيادة “ثلاث مرات، يرفع بها صوته”، ليست في صحيح مسلم وابن حبان، وقد أشار ابن خزيمة إلى شذوذها، واعتذر عن إخراجها.
وانظر: “السلسلة الصحيحة” (2638).
وأعلّ الحديثَ كلَّه ابنُ عمار الشهيد في “جزء فيه علل أحاديث في كتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج” (128 – 129).
(1) انظر: “زاد المعاد” (2/ 356 – 358)، و”شفاء العليل” (1/ 96 – 97)، و”مجموع الفتاوى” (18/ 347 – 349).
(2) أخرجه ابن ماجه (4168)، والنسائي في “عمل اليوم والليلة” (621)، وأحمد (3/ 362 – 363) وغيرهم.
وصححه ابن حبان (5721)، وأصله عند مسلم، وهو الحديث الآتي.

(1/401)


من المؤمن الضعيف، وفي كُلٍّ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل: قَدَرُ اللهِ وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان” رواه مسلم (1) .
وعن عوف بن مالك أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قضى بين رجلين، فقال المَقْضِيُّ عليه لَمَّا أدبر: حسبنا الله ونعم الوكيل. فقال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “إن الله يلوم على العجز، ولكن عليك بالكَيْسِ، فإذا غلبك أمر فقل: حسبي الله ونعم الوكيل” (2) .
فنهى النبيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن يقول عند جريان القضاء ما يضرُّه ولا ينفعُه، وأَمَرَهُ أن يفعل من الأسباب ما لا غِنَى له عنه، فإن أعجزه القضاء قال: “حسبي الله ونعم الوكيل”، فإذا قال: “حسبي الله” بعد تعاطي ما أُمِرَ به من الأسباب قالها وهو محمودٌ، فانتفع بالفعل والقول، وإذا عجز وترك الأسباب وقالها؛ قالها وهو مَلُومٌ بترك الأسباب التي اقتضتها حكمة الله عز وجل، فلم تنفعْهُ الكلمةُ نَفْعَها لِمَنْ فَعَلَ ما أُمِرَ به (3) .
__________
(1) “صحيح مسلم” (2664).
(2) أخرجه أبو داود (3627)، والنسائي في “عمل اليوم والليلة” (626)، والطبراني في “الكبير” (18/ 75 – 76) وغيرهم بإسنادٍ حسن.
وفي إسناده: “سيف الشامي” الراوي عن عوف بن مالك رضي الله عنه.
قال النسائي عقب الحديث: “سيف لا أعرفه”.
وعرفه العجليّ فقال في “الثقات” (1/ 446): “شاميّ تابعيّ ثقة”.
وذكره ابن حبان في “الثقات” (4/ 339)، وابن خلفون في “الثقات” -كما في “إكمال تهذيب الكمال” لمغلطاي (6/ 198) -.
(3) انظر: “زاد المعاد” (2/ 362 – 363)، و”التحفة العراقية” (10/ 31 – مجموع =

(1/402)


الفصل الخامس والسبعون: في جوامع من أدعية النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وتعوذاته لا غنى للمرء عنها
قالت عائشة: “كان النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُحِبُّ الجوامِع من الدعاء ويَدَعُ ما بين ذلك” (1).
وفي “المسند” والنسائي وغيرهما: أن سعدًا سمع ابنًا له يقول: اللَّهُمَّ إني أسألك الجنة وغرفها وكذا وكذا، وأعوذ بك من النار وأغلالها وسلاسلها؛ فقال سعد رضي الله عنه: لقد سألتَ الله خيرًا كثيرًا، وتَّعَوَّذْتَ من شرٍّ كثير، وإني سمعت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: “سيكون قومٌ يَعْتَدُون في الدعاء”. وَبِحَسْبِك أن تقول: اللَّهُمَّ إني أسألك من الخير كُلِّه ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كُلِّه ما علمتُ منه وما لم أعلم (2).
__________
= الفتاوى)، و”مجموع الفتاوى” (8/ 177 – 178، 529)، و (10/ 506 – 507)، و (18/ 181 – 182).
(1) أخرجه أبو داود (1482)، وأحمد (8/ 272)، والطيالسي (3/ 94) وغيرهم.
وصححه ابن حبان (867)، والحاكم (1/ 538) ولم يتعقبه الذهبي.
(2) أخرجه أحمد (1/ 469، 492)، وأبو داود (1480)، وأبو يعلى (2/ 71) وغيرهم.
وأعلّه الإمام أحمد -كما في “تهذيب الكمال” (9/ 509) -.
والمحفوظ رواية الحديث من مسند عبد الله بن المغفّل رضي الله عنه. =

(1/403)


وفي “مسند الإمام أحمد”، و”سنن النسائي” عن ابن عباس قال: كان من دعاء النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “ربِّ أَعِنِّي ولا تُعِنْ عليَّ، وانصرني ولا تنصر عليَّ، وامكر لي ولا تمكر عليَّ، وانصرني على من بغى عليَّ، ربِّ اجعلني لك شكَّارًا، لك ذكَّارًا، لك رهَّابًا، لك مُخْبِتًا، إليك أوَّاهًا منيبًا، ربِّ تَقَبَّلْ توبتي، واغسل حَوْبتي، وأجب دعوتي، وثَبِّتْ حُجَّتي، واهْدِ قلبي، وسدِّد لساني، واسْلُلْ سخيمة صدري”. هذا حديث صحيح (1) .
وفي “الصحيحين” من حديث أنس بن مالك قال: كنت أخدم النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فكنت أسمعه يكثر أن يقول: “اللهم إني أعوذ بك من الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ والجُبْنِ، وضَلَع الدَّيْنِ، وغلبة الرجال” (2) .
وفي “صحيح مسلم” عن زيد بن أرقم رضي الله عنه، عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه كان يقول: “اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من العَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ،
__________
= أخرجه أبو داود (96)، وابن ماجه (3864)، وأحمد (5/ 741) وغيرهم.
وصححه ابن حبان (6763)، والحاكم (1/ 162) ولم يتعقبه الذهبي.
وصححه ابن حجر في “التلخيص الحبير” (1/ 153).
وقال ابن كثير في “التفسير” (3/ 1440): “إسنادٌ حسن لا بأس به”.
(1) أخرجه أحمد (1/ 604 – 605)، والنسائي في “عمل اليوم والليلة” (607)، وأبو داود (1510)، والترمذي (3551)، وابن ماجه (3830) وغيرهم.
قال الترمذي: “هذا حديث حسن صحيح”.
وصححه ابن حبان (947، 948)، والحاكم (1/ 519 – 520) ولم يتعقبه الذهبي. وحسنه ابن حجر في “الأمالى المطلقة” (206 – 207).
(2) “صحيح البخاري” (2736, 5109، 6002)، و”مسلم” (2706)، واللفظ للبخاري.

(1/404)


والهَرَمِ وعذاب القبر، اللَّهُمَّ آتِ نفسي تقواها، وَزَكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليُّها ومولاها، اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ونفس لا تشبع، وعلم لا ينفع، ودعوة لا يستجاب لها” (1) .
وفي “الصحيحين” عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان يدعو في صلاته: “اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من المأثم والمغرم” فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم!، قال: “إن الرجل إذا غَرِمَ حدَّث فكذب، ووعد فأخلف” (2) .
وفي “صحيح مسلم” عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان من دعاء النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتَحَوُّلِ عافيتك، ومن فُجاءة نقمتك، ومن جميع سخطك” (3) .
وفي الترمذي عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله، إن وافقتُ ليلة القدر ما أسأل؟ قال: “قولي: اللَّهُمَّ إنك عفوٌّ تُحِبُّ العفو فاعف عني”. قال الترمذي: حديث صحيح (4) .
__________
(1) “صحيح مسلم” (2722).
(2) “صحيح البخاري” (798، 2267، 6007)، و”مسلم” (589).
(3) “صحيح مسلم” (2739).
(4) أخرجه الترمذي (3513)، وابن ماجه (3850)، والنسائي في “عمل اليوم والليلة” (872)، وأحمد (8/ 322 – 323) وغيرهم.
قال الترمذي: “هذا حديث حسن صحيح”.
وصححه الحاكم (1/ 530) ولم يتعقبه الذهبي. =

(1/405)


وفي “مسند الإمام أحمد” عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قال: “عليكم بالصدق، فإنه مع البر، وهما في الجنة، وإياكم والكذب، فإنه مع الفجور، وهما في النار، وسلوا الله المعافاة، فإنه لم يُؤْتَ رجلٌ بعد اليقين خيرًا من المعافاة” (1) .
وفي “صحيح الحاكم” عن ابن عمر عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: “ما سُئل الله عز وجل شيئًا أحب إليه من أن يُسْأل العافية” (2) .
وذكر الفريابي في كتاب “الذكر” من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: أيُّ الدعاء أفضل؟ قال: “تسأل الله العفو والعافية، فإذا أُعطِيتَ ذلك فقد أفلحت” (3) .
__________
= وفي إسناده اختلاف، والوجه المحفوظ فيه انقطاع.
انظر: “علل الدارقطني” (5/ ق 133/ ب).
(1) أخرجه أحمد (1/ 74، 75)، والبخاري في “الأدب المفرد” (724)، والنسائي في “عمل اليوم والليلة” (880)، وابن ماجه (3849) وغيرهم.
وصححه ابن حبان (952)، وأخرجه الضياء في “المختارة” (1/ 156).
وانظر: “مسند البزّار” (1/ 146 – 148)، و”المعجم المختص بالمحدثين” للذهبي (41 – 42).
(2) أخرجه الترمذي (3515، 3548)، والحاكم (1/ 498).
قال الترمذي: “هذا حديث غريب لا نعرفه إلّا من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي (المليكي)، وهو ضعيف في الحديث. . .”.
وصححه الحاكم، فتعقبه الذهبي بقوله: “قلت: المليكي ضعيف”.
وأخرجه ابن عدي في “الكامل” (4/ 295) في ترجمته.
(3) أخرجه أبو الشيخ في “طبقات المحدثين بأصبهان” (4/ 239) من طريق =

(1/406)


وفي “الدعوات” للبيهقي عن معاذ بن جبل قال: مَرَّ رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- برجل يقول: اللَّهُمَّ إني أسألك الصبر. قال: “سألتَ الله البلاء، فَسَلِ العافية”.
ومَرَّ برجل يقول: اللَّهُمَّ إني أسألك تمام النعمة؛ فقال: “وما تمام النعمة؟ ” قال: سألتُ وأنا أرجو الخير، قال له: “تمامُ النعمةِ الفوزُ من النار، ودخول الجنة” (1) .
__________
= الفريابي.
وأخرجه البخاري في “الأدب المفرد” (636)، والترمذي (3512)، وابن ماجه (3848)، وأحمد (4/ 329 – 330) وغيرهم.
قال الترمذي: “هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، إنما نعرفه من حديث سلمة بن وردان”.
وفي “سلمة بن وردان” ضعف، وقد أورد حديثه هذا ابنُ عدي في ترجمته من “الكامل” (4/ 334).
ولمعنى الحديث شواهد متعددة.
(1) أخرجه الترمذي (3527)، والبخاري في “الأدب المفرد” (725)، وأحمد (7/ 350)، والبيهقي في “الدعوات” (1/ 183) وغيرهم.
قال الترمذي: “هذا حديث حسن”.
وفي إسناده: “أبو الورد”، وهو تابعيّ مقلّ.
قال الدارقطني -كما في “سؤالات البرقاني” (581) -:
“الجريريّ عن أبي الورد. شيخٌ له، ما حدث عنه غيره”.
وقال ابن سعد في “الطبقات” (7/ 226): “كان معروفًا، قليل الحديث”.
وقال عبد الله بن أحمد في “العلل” (1/ 440):
“قلت لأبي: الجريريُّ عن أبي الورد. من هذا؟
قال: هذا أبو الورد بن ثمامة، حدّث عنه الجريريُّ أحاديث حِسان، ما =

(1/407)


وفي “صحيح مسلم” عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُعَلِّمُ مَنْ أَسْلَمَ أن يقول: “اللَّهُمَّ اهدني، وارزقني، وعافني، وارحمني” (1) .
وفي “المسند” عن بسر بن أرطأة (2) قال: سمعت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: “اللَّهُمَّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلِّها، وأَجِرْنا من خِزْي الدنيا وعذاب الآخرة” (3) .
__________
= أعرف له اسمًا غير هذا”.
كأنّ مراد الإمام أحمد بالأحاديث الحِسان: الغرائب؛ لتفرّد الجريريِّ بروايتها عن هذا الشيخ.
وقال -أيضًا- في “المسند” (7/ 350)، و”العلل” (1/ 303، 2/ 25 – رواية عبد الله): “لو لم يرو الجريريّ إلا هذا الحديث كان! “.
وانظر: “علل ابن أبي حاتم” (2/ 189).
(1) “صحيح مسلم” (2697).
ولفظ روايته: “. . . اللَّهُمَّ اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني”.
وفي روايةٍ أخرى زيادة “وعافني”.
(2) (ح): “رضي الله تعالى عنه”، وفي صحبة بسر بن أرطأة خلاف.
انظر: “الاستيعاب” (1/ 157 – 166)، و”الإصابة” (1/ 289).
(3) أخرجه أحمد (6/ 56)، والحاكم (3/ 591)، والطبراني في “الكبير” (2/ 33) وغيرهم.
وصححه ابن حبان (949).
وقال ابن عدي في “الكامل” (2/ 6): “لا أرى بإسناده بأسًا”.
وحسّنه ابن كثير في “التفسير” (1/ 370).

(1/408)


وفي “المسند” و”صحيح الحاكم” عن ربيعة بن عامر عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: “أَلِظُّوا بياذا الجلال والإكرام” (1) . أي: الزموها وداوموا عليها.
وفي “صحيح الحاكم” أيضًا عن أبي هريرة، أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال لهم: “أتُحِبُّون أيها الناس أن تجتهدوا في الدعاء؟ ” قالوا: نعم يا رسول الله. قال: “قولوا: اللَّهُمَّ أعِنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك” (2) .
وفي “الترمذي” وغيره: أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أوصى معاذًا أن يقولها في دبر صلاة (3) .
__________
(1) أخرجه أحمد (6/ 45)، والنسائي في “الكبرى” (7/ 147 – 148)، والطبراني في “الكبير” (5/ 64) وغيرهم.
وصححه الحاكم (1/ 498 – 499) ولم يتعقبه الذهبي.
وله شاهد من حديث أنسٍ رضي الله عنه، وفي إسناده اختلاف، والصواب أنه مرسل.
انظر: “جامع الترمذي” (5/ 540)، و”علل ابن أبي حاتم” (2/ 170، 192).
(2) أخرجه الحاكم (1/ 499)، ومن طريقه البيهقي في “الدعوات الكبير” (1/ 176) بإسنادٍ ضعيف.
وصححه الحاكم، ولم يتعقبه الذهبي.
ورُوِي من وجهٍ أحسن من هذا.
أخرجه أحمد (3/ 184).
قال الهيثمي في “مجمع الزوائد” (10/ 172):
“رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير موسى بن طارق، وهو ثقة”.
(3) تقدم تخريجه (ص: 165).

(1/409)


وفي “صحيحه” أيضًا: عن أنس قال: كنا مع النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في حَلْقَة، ورجل قائم يصلي، فلما ركع وسجد تَشَهَّد ودعا، فقال في دعائه: اللَّهُمَّ إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، بديع السموات والأرض، ياذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم. فقال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “لقد سألتَ باسمه الأعظم، الذي إذا دُعِيَ به أجاب، وإذا سُئِل به أعطى” (1) .
وفي “المسند” و”صحيح الحاكم” أيضًا، عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله: “يا شداد، إذا رأيت الناس يَكْنِزُون الذهب والفضة، فَاكْنِزْ هؤلاء الكلمات: اللَّهُمَّ إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرُّشْد، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك قلبًا سليمًا، ولسانًا صادقًا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم، إنك أنت علام الغيوب” (2) .
وفي “الترمذي” أن حصين بن المنذر (3) الخزاعي رضي الله عنه قال له النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “كم تعبد إلهًا”؟ قال: سبعة: ستة في الأرض، وواحدًا في السماء. قال: “فمن تَعُدُّ لرغبتك ورهبتك”؛ قال: الذي في السماء.
__________
(1) تقدم تخريجه (ص: 225).
(2) تقدم تخريجه (ص: 281).
(3) كذا وردت تسمية الصحابيّ في الأصول التي بين يديّ، وهو وهمٌ من المصنّف رحمه الله تعالى، وقد ذكره كذلك في “مدارج السالكين” (1/ 242)، و”طريق الهجرتين” (432).
والصواب أنه: حصين بن عبيد بن خلف الخزاعي، كما هو في كتب الصحابة، ومصادر التخريج.

(1/410)


قال: “أما لو أسلمت لَعَلَّمْتُك كلمتين تنفعانك”. فلما أسلم قال: يا رسول الله، علِّمني الكلمتين. قال: قل: “اللَّهُمَّ ألهمني رشدي، وقِني شر نفسي”. حديث صحيح (1) .
وزاد الحاكم في “صحيحه”: “اللَّهُمَّ قِني شر نفسي، واعزِمْ لي على أرشد أمري، اللَّهُمَّ اغفر لي ما أسررت وما أعلنت، وما أخطأت وما تعمّدت، وما علمت وما جهلت”. وإسناده على شرط “الصحيحين” (2) .
وفي “صحيح الحاكم” عن عائشة قالت: دخل عليَّ أبو بكر رضي الله عنهما فقال: هل سمعتِ من رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دعاءً عَلَّمَنِيه؟ قلت: ما هو؟ قال: كان عيسى بن مريم -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يعلمه أصحابه، قال: “لو كان على أحدكم جبلُ ذهبٍ دَيْنًا، فدعا الله بذلك لقضاه الله عنه: “اللَّهُمَّ فارج الهَمّ، كاشف الغَمّ، مُجِيبَ دعوة المضطرين، رحمنَ الدنيا والآخرة
__________
(1) أخرجه الترمذي (3483)، وعثمان بن سعيد الدارمي في “نقضه على المريسي” (59)، والطبراني في “الكبير” (18/ 174) وغيرهم.
قال الترمذي -كما في “تحفة الأشراف” (8/ 175)، و”تهذيب الكمال” (12/ 368) -: “حسن غريب”.
وفي إسناده ضعفٌ وانقطاع، وروي مرسلًا من وجهٍ أصحّ.
ومال البخاريّ إلى ترجيح المرسل، وخالفه الترمذي.
انظر: “العلل الكبير” للترمذي (364).
وأصل حديث إسلام حصين محفوظٌ من غير هذا الوجه، كما سيأتي.
(2) أخرجه النسائي في “عمل اليوم والليلة” (993)، وأحمد (6/ 717 – 718)، والحاكم (1/ 510) وغيرهم.
وصححه ابن حبان (899)، والحاكم، ولم يتعقبه الذهبي.
وصحح إسناده ابن حجر في “الإصابة” (2/ 86 – 87).

(1/411)


ورحيمَهما، أنت ترحمُني، فارحمْني رحمةً تُغْنِيني بها عن رحمة مَنْ سِوَاك” (1) .
وفي “صحيحه” أيضًا عن أم سلمة عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: هذا ما سأل محمد ربه: “اللَّهُمَّ إني أسألك خير المسألة، وخير الدعاء، وخير النجاح، وخير العمل، وخير الثواب، وخير الحياة، وخير الممات، وثَبِّتني، وثَقِّلْ موازيني، وحَقِّقْ إيماني، وارفع درجتي، وتقبل صلاتي، واغفر خطيئتي، وأسألك الدرجات العلى من الجنة. آمين.
اللَّهُمَّ إني أسألك فواتح الخير وخواتمه وجوامعه، وأوله وآخره، وظاهره وباطنه، والدرجات العلى من الجنة. آمين.
اللَّهُمَّ إني أسألك خير ما آتي، وخير ما أفعل، وخير ما بطن، وخير ما ظهر، والدرجات العُلى من الجنة. آمين.
__________
(1) أخرجه الحاكم (1/ 515 – 516)، والبزار (1/ 131، 185 – 186)، والمروزي في “مسند أبي بكر” (40)، والطبراني في “الدعاء” (2/ 1282 – 1283)، وأبو القاسم التيمي الأصبهاني في “الترغيب والترهيب” (1281).
قال الحاكم: “هذا حديث صحيح، غير أنهما لم يحتجا بالحكم بن عبد الله الأيلي”؛ فتعقبه الذهبيُّ بقوله: “قلتُ: الحكم ليس بثقة”.
وأخرج ابنُ عديّ حديثه هذا في ترجمته من “الكامل” (2/ 203).
وقال البزار: “وهذا الحديث لا نعلم أحدًا رواه عن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلّا أبو بكر، ولا نعلم له طريقًا عن أبي بكر إلّا هذا الطريق، والحكم بن عبد الله ضعيف جدًّا، وإنما ذكرنا هذا الحديث إذْ لم نحفظه عن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلّا من هذا الوجه، وقد حدّث به -على ما فيه- أهل العلم، واحتملوه”.

(1/412)


اللَّهُمَّ إني أسألك أن ترفع ذكري، وتَضَعَ وِزْري، وتُصْلِحَ أمري، وتُطَهِّرَ قلبي، وتُحَصِّنَ فرجي، وتُنَوِّرَ لي قلبي، وتغفر لي ذنبي، وأسألك الدرجات العُلَى من الجنة. آمين.
اللَّهُمَّ إني أسألك أن تبارك لي في نفسي، وفي سمعي، وفي بصري، وفي روحي، وفي خَلْقي، وفي خُلُقي، وفي أهلي، وفي محياي، وفي مماتي، وفي عملي، وتقبل حسناتي، وأسألك الدرجات العُلى من الجنة. آمين” (1) .
وفي “صحيحه” أيضًا من حديث معاذ قال: أبطأ عَنّا رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بصلاة الفجر حتى كادت أن تدركنا الشمس، ثم خرج فصلى بنا فخفَّفَ في صلاته، ثم انصرف فأقبل علينا بوجهه فقال: “على مكانِكم، أُخْبِركم ما أبطأني عنكم اليوم.
إني صَلَّيْتُ في ليلتي هذه ما شاء الله، ثم ملكَتْني عيني فنِمْتُ، فرأيت ربي تبارك وتعالى، فألهمني أن قلت: اللَّهُمَّ إني أسألك الطيبات، وفعل
__________
(1) أخرجه الحاكم (1/ 520)، ومن طريقه البيهقي في “الدعوات الكبير” (1/ 167 – 168)، والطبرانى في “الكبير” (23/ 316 – 317)، و”الأوسط” (6/ 213 – 214) بإسنادٍ حسن.
وصححه الحاكم، ولم يتعقبه الذهبي.
وقال الهيثمي في “مجمع الزوائد” (10/ 176):
“رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح، غير محمد بن زنبور وعاصم بن أبي عبيد، وهما ثقتان”.
وقد سقط من الأصول التي بين يديّ بضع كلمات من الحديث، استدركتها من “المستدرك”.

(1/413)


الخيرات، وترك المنكرات، وحُبّ المساكين، وأن تتوب عليَّ، وتغفر لي وترحمني، وإذا أردت في خلقك فتنة فنجِّني إليك منها غير مفتون، اللَّهُمَّ وأسألك حُبَّكَ، وَحُبَّ من يُحِبُّكَ، وحُبَّ عملٍ يُقَرِّبُني إلى حُبِّك”.
ثم أقبل علينا رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: “تعلَّموهن وادرسوهن، فإنّهن حق” (1) . ورواه الترمذي، والطبراني، وابن خزيمة، وغيرهم بألفاظ أُخَر (2) .
__________
(1) أخرجه الحاكم (1/ 521)، والبزار (7/ 110 – 111)، والطبراني في “الكبير” (20/ 141 – 142)، وابن خزيمة في “التوحيد” (2/ 545) وغيرهم بإسنادٍ ضعيف. وأعلّه ابن خزيمة بالانقطاع، وضَعْفِ بعض رواته.
(2) أخرجه الترمذي (3235)، وأحمد (7/ 376 – 377)، والطبراني في “الكبير” (20/ 109)، وابن خزيمة في “التوحيد” (2/ 540 – 542) وغيرهم.
وقال الترمذي: “هذا حديث حسن صحيح. سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال: هذا حديث حسن صحيح”.
وانظر: “علل الترمذي الكبير” (356 – 357).
وصححه من هذا الوجه الإمام أحمد كما في “الكامل” لابن عدي (6/ 345).
والحديث في إسناده اختلافٌ، واضطرابٌ كثير، وإن كان طريق الترمذيّ أمثل طرقه. وقد ذهب إلى ضعف الحديث واضطرابه جماعة من الأئمة، منهم:
– ابن خزيمة في “التوحيد” (2/ 532 – 547)، وأطال في تتبّع طرقه وإعلالها.
– والدارقطني في “العلل” (6/ 54 – 57)، وقال بعد أن تكلم على طرقه: “ليس فيها صحيح، كلها مضطربة”.
– والعقيلي في “الضعفاء” (3/ 126)، وقال: “والرواية في هذا الباب فيها لينٌ واضطراب”. =

(1/414)


وفي “صحيح الحاكم” أيضًا: عن ابن عباس قال: كان النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يدعو: “اللَّهُمَّ قَنِّعْنِي بما رزقتني، وبارك لي فيه، واخْلُفْ على كل غائبة لي بخير” (1) .
وفيه عن أنس بن مالك: أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان يقول: “اللَّهُمَّ انفعني
__________
= – ومحمد بن نصر في “قيام الليل” (56 – مختصره)، وقال: “هذا حديث اضطربت الرواة في إسناده على ما بيّنا، وليس يثبت إسناده عند أهل المعرفة بالحديث”.
– والبيهقي في “الأسماء والصفات” (2/ 79)، وقال عن طرقه: “وكلها ضعيف”.
– وابن الجوزي في “العلل المتناهية” (1/ 20)، وقال: “أصل هذا الحديث وطرقه مضطربة”.
وانظر: “الإصابة” لابن حجر (4/ 320 – 324)، و”علل ابن أبي حاتم” (1/ 20)، و”التمهيد” (24/ 321 – 325)، و”اختيار الأولى” لابن رجب (7).
(1) أخرجه الحاكم (1/ 455 , 510)، و (2/ 356)، ومن طريقه البيهقي في “الدعوات” (1/ 158)، والسهمي في “تاريخ جرجان” (91) وغيرهم.
وصححه ابن خزيمة (2728)، والحاكم، ولم يتعقبه الذهبي، وأخرجه الضياء في “المختارة” (10/ 395 – 396).
وروي موقوفًا على ابن عباس.
أخرجه البخاري في “الأدب المفرد” (681)، وابن أبي شيبة في “المصنّف” (4/ 109)، والفاكهي في “أخبار مكة” (1/ 178).
قال ابن أبي حاتم في “العلل” (2/ 185):
“قلت لأبي: أيّهما أصحّ؟ قال: ما يدرينا؟! مرة قال كذا، ومرّة قال كذا”.
والأشبه صحّته موقوفًا ومرفوعًا، كما ورد الجمع بينهما في بعض الطرق.

(1/415)


بما علمتني، وعلمني ما ينفعني، وارزقني علمًا تنفعني به” (1) .
وفيه -أيضًا- عن عائشة: أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أمرها أن تدعو بهذا الدعاء: “اللَّهُمَّ إني أسألك من الخير كلِّه عاجله وآجله، ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأسألك الجنة وما قَرَّب إليه من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قَرَّبَ إليها من قول أو عمل، وأسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وأعوذ بك من شر ما استعاذ بك منه عبدك ورسولك محمد -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وأسألك ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته رشدًا” (2) .
__________
(1) أخرجه الحاكم (1/ 510)، ومن طريقه البيهقي في “الدعوات الكبير” (1/ 157 – 158)، والنسائي في “الكبرى” (7/ 205)، والطبراني في “الأوسط” (2/ 208)، و”الدعاء” (3/ 1455)، وتمّام في “الفوائد” (4/ 475 – الروض البسام) وغيرهم من طُرقٍ.
وصححه الحاكم، ولم يتعقبه الذهبي. وهو كذلك باعتبار طرقه وشاهده الآتي.
وله شاهد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
أخرجه الترمذي (3599)، وابن ماجه (251، 3883) وغيرهما بإسنادٍ ضعيف.
وقال الترمذي: “هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه”.
وفي “تحفة الأشراف” (10/ 319 – 320): “غريب من هذا الوجه”. فحسب.
(2) أخرجه ابن ماجه (3846)، وأحمد (8/ 240، 269)، والبخاري في “الأدب المفرد” (639) وغيرهم.
وصححه ابن حبان (869)، والحاكم (1/ 521 – 522) ولم يتعقبه الذهبي.
وأعلّه البوصيري في “مصباح الزجاجة” (3/ 201) بعلّةٍ واهية.

(1/416)


وفيه عن أبي هريرة: أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أوصى سلمان الخير فقال له: “إني أريد أن أمنحك كلمات تسألهن الرحمن، وترغب إليه فيهن، وتدعو بهن في الليل والنهار، قل: اللَّهُمَّ إني أسألك صحةً في إيمان، وإيمانًا في حُسْنِ خُلُقٍ، ونجاحًا يَتْبَعَهُ فلاح، ورحمةً منك وعافية، ومغفرة منك ورضوانًا” (1) .
وفيه -أيضًا- عن أم سلمة عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه كان يدعو بهؤلاء الدعوات: “اللَّهُمَّ أنت الأول لا شيء قبلك، وأنت الآخر لا شيء بعدك، أعوذ بك من شر كل دابَّةٍ ناصيتُها بيدك، وأعوذ بك من الإثم والكسل، ومن عذاب القبر، ومن فتنة الغِنى، ومن فتنة الفقر، وأعوذ بك من المأثم والمغرم، اللَّهُمَّ نَقِّ قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، اللهمَّ بَعِّدْ بيني وبين خطيئتي كما بَعَّدت بين المشرق والمغرب” (2) .
وفي “مسند الإمام أحمد” و”صحيح الحاكم” أيضًا، عن عمار بن
__________
(1) أخرجه أحمد (3/ 245 – 246)، وإسحاق بن راهويه في “مسنده” (1/ 336)، والنسائي في “عمل اليوم والليلة” (21, 569) وغيرهم بإسنادٍ ضعيف.
وصححه الحاكم (1/ 523) ولم يتعقبه الذهبي.
وانظر: “سؤالات البرقاني للدارقطني” (270).
(2) أخرجه الحاكم (1/ 520)، و (2/ 24)، والطبراني في “الكبير” (23/ 316، 352)، و”الأوسط” (6/ 213 – 214)، و”الدعاء” (3/ 1436, 1465)، وابن عبد البر في “التمهيد” (24/ 53 – 54) وغيرهم بإسنادٍ حسن.

(1/417)


ياسر رضي الله عنه، أنه صلى صلاة أوجز فيها، فقيل له في ذلك، فقال: لقد دعوت الله فيها بدعواتٍ سمعتهن من رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “اللَّهُمَّ بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أَحْيِني ما علمتَ الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا علمت (1) الوفاة خيرًا لي، اللَّهُمَّ وأسألك خشيتَك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الغضب والرِّضى، وأسألك القَصْدَ في الفقر والغِنى، وأسألك نعيمًا لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضى بعد القضاء، وأسألك بَرْدَ العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، وأسألك الشوق إلى لقائك، من غير ضراء مُضِرّة، ولا فتنة مُضِلّة، اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بزينة الإيمان، واجعلنا هُداةً مهتدين” (2) .
وفي “صحيح الحاكم” -أيضًا- عن ابن مسعود قال: كان من دعاء رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “اللَّهُمَّ إنا نسألك مُوجِباتِ رحمتك، وعزائم مغفرتك، والسلامة من كل إثم، والغنيمة من كل بِرّ، والفوز بالجنة، والنجاة من النار” (3) .
__________
(1) كذا في الأصول التي بين يديّ. وروايةُ “المسند”، و”المستدرك”: “إذا كانت الوفاة”، وقد مرّ الحديث من رواية النسائي، وعنده: “إذا علمت الوفاة”.
(2) تقدم تخريجه (ص: 282).
(3) أخرجه الحاكم (1/ 525، 534)، ومن طريقه البيهقي في “الدعوات” (1/ 154) بإسنادٍ ضعيف جدًّا.
وصححه الحاكم، فتعقبه الذهبي -في الموضع الثاني- بقوله:
“قلت: حميد متروك”.
وفي الإسناد انقطاع أيضًا.
وروي من وجهٍ أصحّ من هذا موقوفًا على ابن مسعود رضي الله عنه. =

(1/418)


وفيه -أيضًا- عن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه كان يدعو: “اللَّهُمَّ احفظني بالإسلام قائمًا، واحفظني بالإسلام قاعدًا، واحفظني بالإسلام راقدًا، ولا تُشْمِتْ بي عدوًّا حاسدًا، اللَّهُمَّ إني أسألك من كل خيرٍ خزائنُه بيدك، وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك” (1) .
وعن النواس بن سمعان قال: سمعت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: “ما من قلبٍ إلا بين إصبعين من أصابع الرحمن، إن شاء أقامه، وإن شاء أزاغه”.
وكان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: “يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، والميزانُ بيد الرحمن عز وجل، يرفع أقوامًا ويخفض آخرين إلى يوم القيامة”. حديث صحيح رواه الإمام أحمد، والحاكم في “صحيحه” (2) .
__________
= أخرجه ابن أبي شيبة في “المصنّف” (1/ 303)، (10/ 332 – 333).
وورد هذا الدعاء في أحاديث أخرى مرفوعةٍ، ولا أعلم يصحُّ منها شيء.
(1) أخرجه اللالكائي في “شرح أصول اعتقاد أهل السنة” (4/ 651)، والطبراني في “الدعاء” (3/ 1474 – 1475)، والحاكم (1/ 525)، ومن طريقه البيهقي في “الدعوات الكبير” (1/ 165 – 166) بإسنادٍ ضعيف.
ووقع في رواية الحاكم تحريفٌ بنى عليه الذّهبيّ تعقُّبه، وهو على الصواب في رواية الباقين.
وله شاهد يُحسَّن به، من حديث عمر رضي الله عنه.
أخرجه يعقوب بن سفيان الفسوي في “المعرفة والتاريخ” (1/ 403 – 404)، ومن طريقه البيهقي في “الدعوات” (1/ 165).
وصححه ابن حبان (934)، وأخرجه الضياء في “المختارة” (1/ 416).
وأُعِلَّ بالانقطاع.
(2) أخرجه أحمد (6/ 58)، وابن ماجه (199)، والنسائي في “الكبرى” =

(1/419)


وفي “صحيح الحاكم” أيضًا عن ابن عمر، أنه لم يكن يجلس مجلسًا -كان عنده أحدٌ أو لم يكن- إلا قال: “اللَّهُمَّ اغفر لي ما قدمتُ وما أخرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، وما أسرفتُ، وما أنت أعلم به مني، اللَّهُمَّ ارزقني من طاعتك ما تَحُولُ به بيني وبين معصيتك، وارزقني من خشيتك ما تُبَلِّغني به رحمتك، وارزقني من اليقين ما تُهَوِّنُ به عليَّ مصائب الدنيا، وبارك لي في سمعي وبصري، واجعلهما الوارث مني، اللَّهُمَّ اجعل ثأري على من ظلمني، وانصرني علي من عاداني، ولا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا مبلغ علمي، اللَّهُمَّ لا تُسَلِّطْ عَلَيَّ من لا يرحمني”.
فسئل عنهن ابن عمر فقال: كان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يختم بهن مجلسه (1).

والحمد لله رب العالمين حمدًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى، وكما ينبغي لكرم وجهه وعِزِّ جلاله، مِلْء سمواته، ومِلْء أرضه، ومِلْء ما بينهما، ومِلْء ما شاء من شيءٍ بعد، حمدًا لا ينقطع ولا يبيد ولا يفنى، عدد ما حَمِده الحامدون، وعدد ما غَفَل عن ذكره الغافلون، وصلى الله على خاتم أنبيائه ورسله (2)، وخِيرته من بَرِيَّته،
__________
= (7/ 156)، وابن خزيمة في “التوحيد” (1/ 188 – 189) ولم يُعِلَّه بشيء، وابن منده في “التوحيد” (1/ 272 – 273)، و (2/ 128 – 129)، و (3/ 110 – 111)، و”الردّ على الجهميّة” (68) وغيرهم.
وصححه ابن حبان (943)، وابن منده، والحاكم (1/ 525)، و (2/ 289)، و (4/ 321) ولم يتعقبه الذهبي.
(1) تقدم تخريجه (ص: 361).
(2) (ح) و (م): “على سيدنا محمد”.

(1/420)


وأمينِه على وحيه، وسفيره بينه وبين عباده، فاتحِ أبواب الهدى، ومخرج الناس من الظلماتِ إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد، الذي بعثه للإيمان مناديًا، وإلى الصراط المستقيم هاديًا، وإلى جنات النعيم داعيًا، وبكل معروف آمرًا، وعن كل منكر ناهيًا، فأحيا به القلوب بعد مماتها، وأنارها به بعد ظلماتها، وأَلَّف بينها بعد شَتَاتها، فدعا إلى الله عز وجل على بصيرةٍ من ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، وجاهد في الله تعالى حق جهاده، حتى عُبِد الله وحده لا شريك له، وسارت دعوته سَيْرَ الشمس في الأقطار، وبلغ دينه الذي ارتضاه لعماده ما بلغ الليل والنهار، وصلى الله عز وجل وملائكته وجميع خلقه عليه؛ كما عَرَّفَ بالله تعالى ودعا إليه، وسلم تسليمًا.

(1/421)


فهرس مراجع ومصادر التحقيق
– الآحاد والمثاني: لابن أبي عاصم، تحقيق: باسم الجوابرة، الطبعة الأولى (1411)، دار الراية: الرياض.
– الآداب الشرعية: لابن مفلح، تحقيق: شعيب الأرنؤوط وعمر القيام، الطبعة الأولى (1416)، مؤسسة الرسالة: بيروت.
– الابتهاج بأذكار المسافر والحاج: للسخاوي، تحقيق: علي رضا، الطبعة الأولى، دار المأمون للتراث: دمشق.
– أبجد العلوم: لصديق حسن خان، تحقيق: عبد الجبار زكار، تصوير: دار الكتب العلمية: بيروت.
– ابن القيم حياته وآثاره وموارده: لبكر بن عبد الله أبو زيد. النشرة الثانية (1423)، دار العاصمة: الرياض.
– الإتحاف بحديث فضل الإنصاف: لابن ناصر الدين الدمشقي، تحقيق: محمود الحداد، الطبعة الأولى، دار العاصمة: الرياض.
– إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة: للبوصيري، تحقيق: ياسر إبراهيم. الطبعة الأولى (1420)، دار الوطن: الرياض.
– إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين: للمرتضى الزبيدي، دار الكتب العلمية: بيروت.
– إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة: لابن حجر العسقلاني، تحقيق مجموعة من الباحثين بمركز خدمة السنة بالمدينة النبوية، الطبعة الأولى (1415).
– إثبات عذاب القبر: للبيهقي، تحقيق: شرف القضاة، دار الفرقان: الأردن: (1405).
– اجتماع الجيوش الإسلامية: لابن قيم الجوزية، تحقيق: عواد عبد الله العتيق، الطبعة الثانية (1415) مكتبة الرشد: الرياض.

(1/499)


– الأحاديث الطوال: للطبراني، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، ملحق بالمعجم الكبير للطبراني.
– الأحاديث المختارة: للضياء المقدسي، تحقيق: عبد الملك بن دهيش، الطبعة الأولى (1410)، مكتبة النهضة الحديثة: مكة المكرمة.
– الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان: لابن بلبان الفارسي، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، الطبعة الأولى (1408)، مؤسسة الرسالة: بيروت.
– الإحكام في أصول الأحكام: لأبي محمد بن حزم، تحقيق: أحمد محمد شاكر، تصوير: دار الآفاق الجديدة: بيروت.
– الأحكام الوسطى: لعبد الحق الإشبيلي، تحقيق: حمدي السلفي وصبحي السامرائي، الطبعة الأولى (1416)، مكتبة الرشد: الرياض.
– إحياء علوم الدين: للغزالي، دار المعرفة: بيروت.
– أحكام القرآن: لأبي بكر بن العربي، تحقيق: علي البجاوي، الطبعة الثالثة (1392)، تصوير: دار الجيل: بيروت.
* أخبار أصبهان = ذكر أخبار أصبهان.
– أخبار مكة: للفاكهي، تحقيق: عبد الملك بن دهيش، الطبعة الأولى (1407) مكتبة النهضة الحديثة: مكة المكرمة.
– اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى: لابن رجب، تحقيق: جاسم الفهيد الدوسري، دار الأقصى: الكويت.
– أخلاق النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لأبي الشيخ الأصبهاني، تحقيق: عصام الدين الصبابطي، الطبعة الثانية (1413)، الدار المصرية اللبنانية: القاهرة.
– أدب الإملاء والاستملاء: للسمعاني، تحقيق: أحمد محمد عبد الرحمن، الطبعة الأولى، مطبعة المحمودية: جدة.
– الأدب المفرد: للبخاري، تخريج وترقيم: محمد فؤاد عبد الباقي، الطبعة الثالثة،

(1/500)


تصوير: دار البشائر الإسلامية.
– الأذكار: للنووي، تحقيق: سليم الهلالي، مكتبة الغرباء: المدينة النبوية.
– إرشاد الفقيه لمعرفة أدلة التنبيه: لابن كثير، تحقيق: بهجة يوسف الطيب، الطبعة الأولى (1416)، مؤسسة الرسالة: بيروت.
– إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل: للألباني، الطبعة الثانية (1405)، المكتب الإسلامي: بيروت.
– الأسامي والكُنى: لأبي أحمد الحاكم الكبير، تحقيق: يوسف الدخيل، الطبعة الأولى (1414)، مكتبة الغرباء: المدينة النبوية.
– الاستغنا في معرفة المشهورين من حملة العلم بالكنى: لابن عبد البر، تحقيق: عبد الله مرحول السوالمة، الطبعة الأولى (1405)، دار ابن تيمية: الرياض.
– الاستيعاب في معرفة الأصحاب: لابن عبد البر، تحقيق: علي محمد البجاوي، الطبعة الأولى (1412)، تصوير دار الجيل: بيروت.
– أسد الغابة في معرفة الصحابة: لابن الأثير الجزري، تحقيق: محمد إبراهيم البنا ومحمد أحمد عاشور، الطبعة الأولى، دار الشعب: القاهرة.
– الأسماء والصفات: لأبي بكر البيهقي، تحقيق: عبد الله الحاشدي، الطبعة الأولى (1413)، مكتبة السوادي: جدة.
– الإصابة في تمييز الصحابة: لابن حجر العسقلاني، تحقيق: علي محمد البجاوي، الطبعة الأولى (1412)، تصوير دار الجيل: بيروت.
– أطراف الغرائب والأفراد للدارقطني: لمحمد بن طاهر المقدسي، تحقيق: محمود محمد نصار والسيد يوسف، الطبعة الأولى (1419)، دار الكتب العلمية: بيروت.
– الإعلام بسنته عليه السلام (شرح سنن ابن ماجه) لمغلطاي بن قليج، تحقيق (!): كامل عويضة، الطبعة الأولى (1419). مكتبة نزار مصطفى الباز: مكة المكرمة.
– الاعتصام: للشاطبي، تحقيق: مشهور حسن سلمان، الطبعة الأولى (1421) مكتبة

(1/501)


التوحيد: المنامة – البحرين.
– أعلام الحديث في شرح صحيح البخاري: للخطابي، تحقيق: د. محمد بن سعد آل سعود، الطبعة الأولى (1409)، جامعة أم القرى: مكة المكرمة.
– إعلام الموقعين عن رب العالمين: لابن قيم الجوزية، راجعه وقدم له وعلق عليه: طه عبد الرؤوف سعد، مكتبة الكليات الأزهرية: القاهرة (1388).
– إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان: لابن قيم الجوزية، تحقيق: حسان عبد المنان وعصام الحرستاني، الطبعة الأولى (1414)، مؤسسة الرسالة: بيروت.
– الأغاني: لأبي الفرج الأصبهاني، تحقيق: لجنة من الأدباء بإشراف عبد الستار فراج، الطبعة الثامنة (1410)، دار الثقافة: بيروت.
– الاقتراح في بيان الإصطلاح: لابن دقيق العيد، تحقيق: عامر حسن صبري، الطبعة الأولى (1417)، دار البشائر الإسلامية: بيروت.
* أقسام القرآن = التبيان في أقسام القرآن.
– إكمال تهذيب الكمال: لمغلطاي بن قليج، تحقيق: عادل محمد وأسامة إبراهيم، الطبعة الأولى (1421)، دار الفاروق: القاهرة.
– الأمالي: لابن بشران، تحقيق: عادل العزازي وأحمد سليمان، الطبعة الأولى (1418 – 1420)، دار الوطن: الرياض.
– الأمالي الحلبية: لابن حجر العسقلاني، تحقيق: عواد الخلف، الطبعة الأولى (1416)، مؤسسة الريان: بيروت.
– الأمالي المطلقة: لابن حجر العسقلاني، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، المكتب الإسلامي: بيروت.
– الإمام في معرفة أحاديث الأحكام: لابن دقيق العيد، تحقيق: د. سعد آل حميد، الطبعة الأولى (1420)، دار المحقق: الرياض.
– الأمثال: لأبي الشيخ الأصبهاني، تحقيق: د. عبد العلي حامد، الطبعة الثانية (1408)،

(1/502)


الدار السلفية: الهند.
– الأم: للشافعي، تحقيق: رفعت فوزي عبد المطلب، الطبعة الأولى (1422)، دار الوفاء: المنصورة.
– الأنواء: لابن قتيبة، الطبعة الأولى (1375)، دار المعارف العثمانية: حيدر أباد الدكن – الهند.
– الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف: لابن المنذر، تحقيق: صغير أحمد حنيف، الطبعة الثانية (1414)، دار طيبة: الرياض.
– بدائع الفوائد: لابن قيم الجوزية، تحقيق: هشام عطا وعادل عبد الحميد وأشرف أحمد، الطبعة الأولى (1416)، مكتبة نزار مصطفى الباز: مكة المكرمة.
– البدر الطالع بمحاسن مَنْ بعد القرن السابع: للشوكاني، المطبعة السلفية، تصوير: دار الكتاب الإسلامي: القاهرة.
– ومسودة المؤلف: تحقيق: د. حسين العمري، الطبعة الأولى (1419)، دار الفكر المعاصر: دمشق.
– البدر المنير في تخريج أحاديث الشرح الكبير: لابن الملقن، تحقيق: جمال السيد وأحمد شريف الدين، الطبعة الأولى (1414)، دار العاصمة: الرياض.
– بذل الماعون في فضل الطاعون: لابن حجر العسقلاني، تحقيق: أحمد عصام الكاتب، الطبعة الأولى (1411)، دار العاصمة: الرياض.
– بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث: للهيثمي، تحقيق: د. حسين الباكري، الطبعة الأولى (1413)، الجامعة الإسلامية: المدينة النبوية. وهذه الطبعة هي المعتمدة عند الإطلاق.
وبتحقيق: مسعد السعدني، دار الطلائع: القاهرة.
– بغية المرتاد: لشيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق: د. موسى الدويش، الطبعة الأولى (1408)، مكتبة العلوم والحكم: المدينة النبوية.

(1/503)


– بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب: لمحمود شكري الآلوسي، تحقيق: محمد بهجة الأثري. تصوير دار الكتب العلمية: بيروت.
– بهجة المجالس وأنس المجالس: لابن عبد البر، تحقيق: محمد مرسى الخولى، الطبعة الأولى، تصوير دار الكتب العلمية: بيروت.
– بيان صحة الفتاوى التي صدرت من الشيخ ابن الصلاح: لعلها لكمال الدين إسحاق بن أحمد المعرّي، ضمن: فتاوى ومسائل ابن الصلاح. تحقيق: عبد المعطي قلعجي، الطبعة الأولى (1406)، دار المعرفة: بيروت.
– البيان والتحصيل: لابن رشد (الجد)، تحقيق: عبد الفتاح الحلو وجماعة، الطبعة الأولى (1411)، دار الغرب الإسلامي: بيروت.
– بيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام: لابن القطان الفاسي، تحقيق: د. الحسين آيت سعيد، الطبعة الأولى (1418)، دار طيبة: الرياض.
– تاريخ أبي زرعة الدمشقي: عبد الرحمن بن عمرو النصري. تحقيق: شكر الله نعمة الله القوجاني، مجمع اللغة العربية: دمشق.
– تاريخ الأمم والملوك: لابن جرير الطبري. تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، الطبعة الثانية (1387)، دار المعارف: القاهرة.
– تاريخ بغداد: للخطيب البغدادي، الطبعة الأولى، تصوير دار الكتب العلمية: بيروت.
– تاريخ جرجان: لحمزة بن يوسف السهمي، تحقيق: الشيخ عبد الرحمن المعلمي، تصوير: عالم الكتب: بيروت.
– تاريخ دمشق: لابن عساكر، تحقيق: عمرو غرامة العمروي، الطبعة الأولى (1415)، دار الفكر: بيروت.
* تاريخ الطبري = تاريخ الأمم والملوك.
– التاريخ الكبير: للبخاري، تحقيق: الشيخ عبد الرحمن المعلمي، الطبعة الأولى، دائرة المعارف العثمانية: حيدر آباد – الهند، تصوير: دار الكتب العلمية: بيروت.

(1/504)


– التاريخ المجدد لمدينة السلام: لابن النجار، تصحيح: قيصر فرح، الطبعة الأولي، دائرة المعارف العثمانية: حيدر آباد – الهند.
– تاريخ واسط: لأسلم بن سهل “بحشل”، تحقيق: كوركيس عواد، الطبعة الأولي (1406)، تصوير: عالم الكتب: بيروت.
– التاريخ: ليحيي بن معين (رواية الدوري)، تحقيق: أحمد نور سيف، الطبعة الأولي (1399)، جامعة الملك عبد العزيز – كلية الشريعة: مكة المكرمة.
– تالي تلخيص المتشابه: للخطيب البغدادي، تحقيق: مشهور حسن سلمان وأحمد الشقيرات، الطبعة الأولي (1417)، دار الصميعي: الرياض.
– التبصرة في القراءات السبع: لمكي بن أبي طالب، تحقيق: د. محمد غوث الندوي، الطبعة الثانية (1402)، الدار السلفية: الهند.
– التبيان في أقسام القرآن: لابن قيم الجوزية، تحقيق: محمد زهري النجار، ملتزم المطبع والنشر: المؤسسة السعيدية بالرياض.
– تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة: لمحمد عمرو عبد اللطيف، الطبعة الأولي (1409، 1410)، مكتبة التوعية الإسلامية: القاهرة.
– التحديث بما قيل لا يصح فيه حديث: لبكر بن عبد الله أبو زيد. الطبعة الأولي (1412). دار الهجرة: الثقبة.
– تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: لأبي العلا المباركفوري. الطبعة الأولي (1410). دار الكتب العلمية: بيروت.
– تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف: لأبي الحجاج المزي. تحقيق: عبد الصمد شرف الدين. الطبعة الثانية (1414). تصوير: دار الكتاب الإسلامي: القاهرة.
– تحفة المودود بأحكام المولود: لابن قيم الجوزية. بعناية: بسام الجابي. الطبعة الثانية (1419). دار البشائر الإسلامية: بيروت.
– التحقيق: لأبي الفرج بن الجوزي. تحقيق: مسعد السعدني ومحمد فارس، الطبعة

(1/505)


الأولي (1415). دار الكتب العلمية: بيروت.
– تخريج أحاديث الكشاف: لجمال الدين الزيلعي. اعتني به: سلطان الطبيشي، الطبعة الأولي (1414). دار ابن خزيمة: الرياض.
– التدوين في أخبار قزوين: للرافعي، عبد الكريم بن محمد القزويني، تحقيق: عزيز الله العطاردي. الطبعة الأولي، تصوير: دار الكتب العلمية: بيروت.
– تذكرة الحفاظ: للذهبي، تحقيق: الشيخ عبد الرحمن المعلمي، دائرة المعارف العثمانية: الهند. تصوير: دار الكتب العلمية: بيروت.
– الترغيب في الدعاء والحث عليه: لعبد الغني المقدسي. تحقيق: فالح الصغير، الطبعة الأولي (1417)، دار العاصمة: الرياض.
– الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك: لأبي حفص بن شاهين. تحقيق: صالح الوعيل، الطبعة الأولي (1415)، دار ابن الجوزي: الدمام.
– الترغيب والترهيب: لأبي القاسم التيمي الأصبهاني، تحقيق: أيمن صالح شعبان، الطبعة الأولي (1414)، دار الحديث: القاهرة.
– الترغيب والترهيب: لعبد العظيم المنذري، تحقيق: محي الدين مستو وسمير العطار ويوسف بديوي، الطبعة الأولي (1414)، دار ابن كثير ودار الكلم الطيب، ومؤسسة علوم القرآن.
– تصحيفات المحدثين: لأبي أحمد العسكري. تحقيق: محمود ميرة، الطبعة الأولي (1402)، المطبعة العربية الحديثة: القاهرة.
– تعظيم قدر الصلاة: لمحمد بن نصر المروزي. تحقيق: عبد الرحمن الفريوائي، الطبعة الأولي (1406)، مكتبة الدار: المدينة النبوية.
– تغليق التعليق: لابن حجر العسقلاني، تحقيق: سعيد القزقي، الطبعة الأولي (1405). المكتب الإسلامي: بيروت. دار عمار: الأردن.
* تفسير البغوي = معالم التنزيل.

(1/506)


* تفسير الثعلبي = الكشف والبيان.
* تفسير الطبري = جامع البيان.
– تفسير عبد الرزاق بن همام الصنعاني: تحقيق: د. مصطفي مسلم محمد، الطبعة الأولي (1410)، مكتبة الرشد: الرياض.
– تفسير القرآن العظيم: لأبي الفداء بن كثير. تحقيق: محمد إبراهيم البنا، الطبعة الأولي (1419)، دار القبلة، ومؤسسة علوم القرآن، ودار ابن حزم: بيروت.
* تفسير القرطبي = الجامع لأحكام القرآن.
* تفسير ابن كثير = تفسير القرآن العظيم.
– تقريب التهذيب: لابن حجر العسقلاني، تحقيق: أبي الأشبال صغير أحمد، الطبعة الأولي (1416)، دار العاصمة: الرياض.
– تقييد المهمل وتمييز المشكل: لأبي علي الغساني الجياني، اعتني به: علي العمران ومحمد عزير شمس، الطبعة الأولي (1421)، دار عالم الفوائد: مكة المكرمة.
– التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير: لابن حجر العسقلاني، تحقيق: شعبان محمد إسماعيل، مكتبة الكليات الأزهرية: القاهرة.
– تلخيص كتاب الاستغاثة لشيخ الإسلام ابن تيمية: لابن كثير، تحقيق: محمد بن علي عجال، الطبعة الأولي (1417)، مكتبة الغرباء الأثرية: المدينة النبوية، ويقع الكتاب في المجلد الأول، من الصفحة الأولي إلي الصفحة 310.
– تلخيص المستدرك: للذهبي، بحاشية المستدرك، طبع دائرة المعارف العثمانية: الهند، تصوير: دار الكتاب العربي: بيروت.
– تمام المنة في التعليق علي فقه السنة: لمحمد ناصر الدين الألباني، الطبعة الثالثة (1409)، دار الراية: الرياض.
– التمثيل والمحاضرة: للثعالبي، تحقيق: عبد الفتاح الحلو، الطبعة الثانية، الدار العربية للكتاب.

(1/507)


– التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد: لابن عبد البر، تحقيق جماعة من الباحثين بوزارة الأوقاف بالمغرب.
– تنقيح التحقيق: لابن عبد الهادي، تحقيق: عامر حسن صبري، الطبعة الأولى (1409)، المكتبة الحديثة: الإمارات.
وبتحقيق: أيمن صالح شعبان، الطبعة الأولى (1419)، دار الكتب العلمية: بيروت.
– التنقيح في شرح الوسيط: لمحي الدين النووي، بحاشية الوسيط، الطبعة الأولى (1417)، دار السلام: القاهرة.
– تهذيب الأسماء واللغات: لمحي الدين النووي، إدارة الطباعة المنيرية. تصوير: دار الكتب العلمية: بيروت.
– تهذيب التهذيب: لابن حجر العسقلاني، تحقيق: مصطفي عبد القادر عطا، الطبعة الأولى (1415)، دار الكتب العلمية: بيروت.
– تهذيب سنن أبي داود وإيضاح علله ومشكلاته: لابن قيم الجوزية، بحاشية عون المعبود، الطبعة الأولى (1410)، دار الكتب العلمية: بيروت.
– تهذيب الكمال: لأبي الحجاج المزي، تحقيق: بشار عواد معروف، الطبعة السادسة (1415)، مؤسسة الرسالة: بيروت.
– تهذيب اللغة: لأبي منصور الأزهري، تحقيق: عبد السلام هارون، وجماعة، الدار المصرية للتأليف والترجمة: القاهرة.
– التوحيد وإثبات صفات الرب عز وجل: لأبي بكر ابن خزيمة. تحقيق: د. عبدالعزيز الشهوان، الطبعة السادسة (1418)، مكتبة الرشد: الرياض.
– التوحيد ومعرفة أسماء الله عز وجل وصفاته علي الاتفاق والتفرد: لأبي عبد الله محمد بن إسحاق بن منده، تحقيق: د. علي محمد الفقيهي، الطبعة الثانية (1414)، مكتبة الغرباء الأثرية: المدينة النبوية.
– التوكل علي الله: لابن أبي الدنيا، تحقيق: جاسم الفهيد الدوسري، الطبعة الأولى

(1/508)


(1407)، دار البشائر الإسلامية: بيروت.
– الثقات: لابن حبان، الطبعة الأولى (1393)، دائرة المعارف العثمانية: حيدر آباد – الهند، تصوير: مؤسسة الكتب الثقافية.
– ثمار القلوب في المضاف والمنسوب: للثعالبي، تحقيق: إبراهيم صالح، الطبعة الأولى (1414)، دار البشائر: دمشق.
– جامع الأصول في أحاديث الرسول: لابن الأثير، تحقيق: عبد القادر الأرنؤوط، الطبعة الأولى (1389)، مكتبة الحلواني، ومطبعة الملاح: دمشق.
– جامع البيان عن تأويل آي القرآن: لابن جرير الطبري، تحقيق: محمود شاكر، الطبعة الثانية، دار المعارف: القاهرة، (إلي سورة إبراهيم)، توزيع: دار التربية والتراث: مكة المكرمة، وأكملوا الباقي من طبعة البابي الحلبي.
– الجامع: للترمذي، تحقيق: أحمد محمد شاكر، ومحمد فؤاد عبد الباقي، وإبراهيم عطوة، تصوير: دار الحديث: القاهرة.
– الجامع الكبير في صناعة المنظوم من الكلام والمنثور: لضياء الدين بن الأثير، تحقيق: مصطفي جواد وجميل سعيد، بغداد (1375).
– جامع الرسائل: لشيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق: د. محمد رشاد سالم. الطبعة الأولى تصوير: دار العطاء: الرياض.
– جامع العلوم والحكم: لابن رجب الحنبلي، تحقيق: شعيب الأرناؤوط وإبراهيم باجس، الطبعة الأولى (1411)، مؤسسة الرسالة: بيروت.
– الجامع لأحكام القرآن: للقرطبي، دار الكتب العلمية: بيروت، (1413).
– الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع: للخطيب البغدادي، تحقيق: محمد عجاج الخطيب، الطبعة الأولى (1412)، مؤسسة الرسالة: بيروت.
– جامع المسائل: لشيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق: محمد عزير شمس، الطبعة الأولى (1422)، دار عالم الفوائد: مكة المكرمة.

(1/509)


– الجامع: لمعمر بن راشد، ملحق بمصنف عبد الرزاق، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، الطبعة الثانية (1403)، المكتب الإسلامي: بيروت.
– جامع المسانيد: لابن كثير، تحقيق: عبد المعطي قلعجي، (1415)، دار الفكر: بيروت.
– الجرح والتعديل: لابن أبي حاتم، تحقيق: الشيخ عبد الرحمن المعلمي، دائرة المعارف العثمانية: حيدر آباد – الهند، تصوير: دار الكتب العلمية: بيروت.
– جزء فيه ذكر أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وبعض مناقبه . . .: لأبي زكريا بن منده. تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، ملحق بالمعجم الكبير للطبراني.
– جزء فيه علل أحاديث من كتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج: لابن عمار الشهيد، تحقيق: علي حسن عبد الحميد، الطبعة الأولى (1412). دار الهجرة: الثقبة.
– الجعديات: لأبي القاسم البغوي، تحقيق: د. رفعت فوزي عبد المطلب، الطبعة الأولى (1415)، مكتبة الخانجي: القاهرة.
– جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام علي خير الأنام: لابن قيم الجوزية، تحقيق: مشهور حسن سلمان، الطبعة الأولى (1417)، دار ابن الجوزي: الدمام.
– جمهرة أنساب العرب: لأبي محمد بن حزم. تحقيق: عبد السلام هارون، الطبعة السادسة، دار المعارف: القاهرة.
– جمهرة النسب: لابن الكلبي، تحقيق: د. ناجي حسن الطبعة الأولى (1407). عالم الكتب – مكتبة النهضة العربية: بيروت.
– الجهاد: لابن أبي عاصم، تحقيق: د. مساعد الراشد الحميد، الطبعة الأولى (1409)، مكتبة العلوم والحكم: المدينة النبوية.
– الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح: لشيخ الإسلام ابن تيمية، الطبعة الأولى (1414)، دار العاصمة: الرياض.
– الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي: لابن قيم الجوزية، تحقيق: محمد يونس

(1/510)


شعيب وعصام الحرستاني، الطبعة الأولى (1411). المكتب الإسلامي – دار عمار.
– الجواهر المضية في طبقات الحنفية: لعبد القادر القرشي، تحقيق: عبد الفتاح الحلو، الطبعة الثانية (1413)، هجر – مؤسسة الرسالة: بيروت.
– الجوهر النقي: لابن التركماني، بحاشية السنن الكبري للبيهقي.
– حادي الأرواح إلي بلاد الأفراح: لابن قيم الجوزية، دار الكتب العلمية: بيروت.
– الحجة علي أهل المدينة: لمحمد بن الحسن الشيباني، رتب أصوله وعلق عليه: مهدي الكيلاني القادري، الطبعة الثالثة (1403)، تصوير: عالم الكتب: بيروت.
* حديث علي بن الجعد = الجعديات.
– حكم العمل بالحديث الضعيف: للمعلِّمي، قطعة من المسوَّدة، مخطوطة بخط المؤلف في مكتبة الحرم المكي الشريف.
– حلية الأولياء وطبقات الأصفياء: لأبي نعيم الأصبهاني، تصوير: دار الكتب العلمية.
– حياة الحيوان: للدميري، دار إحياء التراث العربي: بيروت.
– خلق أفعال العباد: للبخاري، تحقيق: بدر البدر، الطبعة الأولى (1405)، الدار السلفية: الكويت.
– خلاصة البدر المنير: لابن الملقن، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، الطبعة الأولى (1410)، مكتبة الرشد: الرياض.
– درء تعارض العقل والنقل: لشيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق: د. محمد رشاد سالم، تصوير: دار الكنوز الأدبية.
– الدر المنثور في التفسير بالمأثور: لجلال الدين السيوطي، الطبعة الأولى (1403)، دار الفكر: بيروت.
– الدعاء: لمحمد بن فضيل الضبي، تحقيق: عبد العزيز سليمان، الطبعة الأولى. مكتبة الرشد: الرياض.

(1/511)


– الدعاء: لأبي القاسم الطبراني، تحقيق: د. محمد سعيد بخاري، الطبعة الأولى (1407)، دار البشائر الإسلامية: بيروت.
– الدعاء: للمحاملي، الحسين بن إسماعيل، تحقيق: عمرو عبد المنعم سليم، الطبعة الأولى (1414)، مكتبة ابن تيمية: القاهرة.
– الدعاء ومنزلته من العقيدة الإسلامية: لجيلان العروسي، الطبعة الأولى (1417)، مكتبة الرشد: الرياض.
– الدعوات الكبير: لأبي بكر البيهقي، تحقيق: بدر البدر، الطبعة الأولى (1409 – 1414). مركز المخطوطات والتراث: الكويت.
– دلائل النبوة: لأبي بكر البيهقي، تحقيق: عبدالمعطي قلعجي، الطبعة الأولى (1405). دار الكتب العلمية: بيروت.
– ديوان النابغة الذبياني: تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، الطبعة الثالثة، دار المعارف: القاهرة.
– ذكر أخبار أصبهان: لأبي نعيم الأصبهاني، تصوير: الدار العلمية: دلهي – الهند.
– ذم الكلام وأهله: لأبي إسماعيل الهروي الأنصاري، تحقيق: عبد الله محمد الأنصاري، الطبعة الأولى (1419)، مكتبة الغرباء: المدينة النبوية.
– ذيل الروضتين في أخبار الدولتين: لأبي شامة المقدسي، القاهرة (1366).
– ذيل طبقات الحنابلة: لابن رجب، تحقيق: محمد حامد الفقي، تصوير: دار المعرفة: بيروت.
– الرحلة في طلب الحديث: للخطيب البغدادي، تحقيق: نور الدين عتر، الطبعة الأولى (1395)، تصوير: دار الكتب العلمية: بيروت.
– الرد علي الجهمية: للدارمي، تحقيق: بدر البدر، الطبعة الثانية (1416)، دار ابن الأثير: الكويت.
– الرد علي الجهمية: لابن منده. تحقيق: علي محمد فقيهي، الطبعة الثالثة (1414)،

(1/512)


مكتبة الغرباء: المدينة النبوية.
– الرد علي شبهات المستغيثين بغير الله: لأحمد بن عيسي النجدي، بعناية: عبد السلام برجس، (1409).
– الرد الوافر علي من زعم بأن من سمي ابن تيمية شيخ الإسلام كافر: لابن ناصر الدين الدمشقي، تحقيق: زهير الشاويش، الطبعة الثالثة (1411)، المكتب الإسلامي: بيروت.
– الرسالة: للشافعي، تحقيق: أحمد محمد شاكر، تصوير: المكتبة العلمية: بيروت.
– الرسالة التبوكية: لابن قيم الجوزية، تحقيق: أشرف عبد المقصود، الطبعة الأولى (1411)، دار الرضوان.
– الروح: لابن قيم الجوزية: تحقيق: بسام العموش، الطبعة الأولى (1410)، مكتبة المنار: الأردن – عمان.
– روح المعاني: لشهاب الدين محمود الآلوسي، الطبعة الأولى (1415)، دار الكتب العلمية: بيروت.
– الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام: لجاسم الفهيد الدوسري، الطبعة الأولى (1408 – 1414)، دار البشائر الإسلامية: بيروت.
– روضة الطالبين: للنووي، الطبعة الثانية (1405)، المكتب الإسلامي: بيروت.
– روضة العقلاء ونزهة الفضلاء: لابن حبان البستي، تحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد، (1397)، تصوير: دار الكتب العلمية: بيروت.
– روضة المحبين ونزهة المشتاقين: لابن قيم الجوزية، تحقيق: محي الدين مستو، الطبعة الأولى (1418)، دار ابن كثير، دار الكلم الطيب: دمشق – بيروت.
– زاد المعاد في هدي خير العباد: لابن قيم الجوزية، تحقيق: شعيب وعبد القادر الأرنؤوط، الطبعة الخامسة والعشرون (1412)، مؤسسة الرسالة: بيروت.
– الزاهر في معاني كلمات الناس: لابن الأنباري، تحقيق: حاتم الضامن، الطبعة الأولى (1412)، مؤسسة الرسالة.

(1/513)


– الزهد: لأحمد بن حنبل، تحقيق: محمد بسيوني زغلول، الطبعة الأولى (1406)، دار الكتاب العربي: بيروت.
– الزهد: لأبي داود السجستاني، تحقيق: ياسر إبراهيم وغنيم عباس، الطبعة الأولى (1414)، دار المشكاة: القاهرة.
– الزهد: لعبد الله بن المبارك، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، تصوير: دار الكتب العلمية: بيروت.
– الزهد: لهناد بن السري، تحقيق: محمد أبو الليث الخير آبادي، مطابع الدوحة الحديثة: قطر.
– الزهد: لوكيع بن الجراح، تحقيق: عبد الرحمن الفريوائي، دار الصميعي: الرياض.
– الزهد الكبير: للبيهقي، الطبعة الأولى (1408)، مؤسسة الكتب الثقافية: بيروت.
– الزهرة: لمحمد بن داود، الأردن: عمان.
– السبعة في القراءات: لأبي بكر بن مجاهد، تحقيق: شوقي ضيف، الطبعة الثانية (1400)، دار المعارف: القاهرة.
– سبل السلام: لمحمد بن إسماعيل الصنعاني، دار الكتب العلمية: بيروت.
– السنن: لأبي داود السجستاني، تحقيق: محمد عوامه، الطبعة الأولى (1419)، دار القبلة، ومؤسسة الريان، والمكتبة المكية.
– السنن: للدارقطني، الطبعة الثالثة (1413)، تصوير: عالم الكتب: بيروت.
– السنن: لسعيد بن منصور، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، الطبعة الأولى: (1403)، الدار السلفية: الهند.
– السنن: للدارمي، تحقيق: مصطفي ديب البغا، الطبعة الثانية (1417)، دار القلم: دمشق.
– السنن: لابن ماجه، ترقيم: محمد فؤاد عبد الباقي، تصوير: دار الكتب العلمية: بيروت.

(1/514)


– السنن الكبري: للبيهقي، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، الطبعة الأولى (1414)، دار الكتب العلمية: بيروت.
– السنن الكبري: للنسائي، تحقيق: حسن عبد المنعم شلبي، الطبعة الأولى (1422)، مؤسسة الرسالة: بيروت.
– السنة: لابن أبي عاصم، تحقيق: باسم الجوابرة، الطبعة الأولى (1419)، دار الصميعي: الرياض.
– سلسلة الأحاديث الصحيحة: لمحمد ناصر الدين الألباني، مكتبة المعارف: الرياض.
– سلسلة الأحاديث الضعيفة: لمحمد ناصر الدين الألباني، مكتبة المعارف: الرياض.
– سؤالات البرقاني للدارقطني: تحقيق: مجدي السيد، الطبعة الأولى، مكتبة القرآن: القاهرة.
– سير أعلام النبلاء: للذهبي، تحقيق جماعة من المحققين، الطبعة السابعة (1410)، مؤسسة الرسالة: بيروت.
– شأن الدعاء: للخطابي، تحقيق: أحمد يوسف الدقاق، الطبعة الأولى، دار المأمون: دمشق.
– شرح اختيارات المفضل: للخطيب التبريزي، تحقيق: فخر الدين قباوة، الطبعة الثانية (1402)، تصوير: دار الكتب العلمية: بيروت.
– شرح أشعار الهذليين: صنعة أبي سعيد السكري، تحقيق: عبد الستار فراج، ومراجعة: محمود شاكر، مكتبة دار العروبة: القاهرة.
– شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: للالكائي، تحقيق: د. أحمد سعد حمدان، الطبعة الثالثة (1415)، دار طيبة: الرياض.
– شرح السنة: للحسين بن مسعود البغوي، تحقيق: شعيب الأرناؤوط وزهير الشاويش، الطبعة الثانية (1402)، المكتب الإسلامي: بيروت.
* شرح الشفا = نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض.

(1/515)


– شرح علل ابن حاتم: لابن عبد الهادي، تحقيق: مصطفي أبو الغيط وإبراهيم فهمي، الطبعة الأولى (1422)، الفاروق الحديثة للطباعة والنشر: القاهرة.
– شرح علل الترمذي: لابن رجب الحنبلي، تحقيق: نور الدين عتر، الطبعة الأولى (1398)، دار الملاح: دمشق.
– شرح العمدة: لشيخ الإسلام ابن تيمية:
* كتاب “الطهارة”: بتحقيق: د. سعود العطيشان، الطبعة الأولى (1413)، مكتبة العبيكان: الرياض.
* كتاب “الصلاة”: بتحقيق: خالد المشيقح، الطبعة الأولى (1418)، دار العاصمة: الرياض.
* كتاب “الصيام”: بتحقيق: زائد النشيري، الطبعة الأولى (1417)، دار الأنصاري: مكة المكرمة.
* كتاب “الحج”: بتحقيق: د. صالح الحسن، الطبعة الأولى (1413)، مكتبة العبيكان: الرياض.
– شرح كتاب الكسب لمحمد بن الحسن: للسرخسي، اعتني به: عبد الفتاح أبو غدة، الطبعة الأولى (1417)، مكتب المطبوعات الإسلامية: حلب.
* شرح مسلم = المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج.
– شرح المسند: لأحمد محمد شاكر، دار المعارف: القاهرة، (1392).
– شرح مشكل الوسيط: لأبي عمرو بن الصلاح، بحاشية الوسيط، الطبعة الأولى (1417). دار السلام: القاهرة.
– شرح معاني الآثار: للطحاوي. تحقيق: محمد زهري النجار وسيد جاد الحق، راجعه: يوسف المرعشلي، الطبعة الأولى (1414)، عالم الكتب: بيروت.
– شرف أصحاب الحديث: للخطيب البغدادي، تحقيق: د. محمد سعيد أوغلي، كلية الإلهيات: جامعة أنقرة، نشرته: دار إحياء السنة النبوية.

(1/516)


– شعب الإيمان: للبيهقي، تحقيق: عبد العلي الحامد، الطبعة الأولى (1406 – 1416)، الدار السلفية: الهند.
– شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل: لابن قيم الجوزية، تحقيق: عمر الحفيان، الطبعة الأولى (1420)، مكتبة العبيكان: الرياض.
– الشكر: لابن أبي الدنيا، تحقيق: بدر البدر، الطبعة الثالثة (1400)، الكويت.
– الشهادة الزكية في ثناء الأئمة علي ابن تيمية: لمرعي الكرمي، تحقيق: نجم عبد الرحمن خلف، الطبعة الأولى (1404)، مؤسسة الرسالة: بيروت.
– الصارم المسلول علي شاتم الرسول: لشيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق: محمد الحلواني ومحمد كبير شودري، الطبعة الأولى (1417)، رمادي للنشر: الدمام.
– صبح الأعشي في صناعة الإنشا: لأحمد بن علي القلقشندي، تحقيق: د. يوسف طويل، الطبعة الأولى (1987 م)، دار الفكر: دمشق.
– الصحاح: للجوهري، تحقيق: أحمد عبد الغفور عطار، الطبعة الثانية (1399)، دار العلم للملايين: بيروت.
– صحيح البخاري: الطبعة الأولى (1417)، دار السلام: الرياض.
* صحيح ابن حبان = الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان.
– صحيح ابن خزيمة: تحقيق: د. محمد مصطفي الأعظمي، الطبعة الثانية (1412)، المكتب الإسلامي: بيروت.
– صحيح مسلم: ترقيم: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء الكتب العربية: القاهرة.
– صفة الجنة: لابن أبي الدنيا، تحقيق: عمرو عبد المنعم سليم، الطبعة الأولى (1417) مكتبة ابن تيمية: القاهرة.
– صفة الجنة: لأبي نعيم الأصبهاني، تحقيق: علي رضا، الطبعة الثانية (1415)، دار المأمون: دمشق.

(1/517)


– صفة الصفوة: لابن الجوزي، تحقيق: محمود فاخوري ومحمد رواس قلعه جي، الطبعة الثانية (1399)، دار المعرفة: بيروت.
– الصمت وآداب اللسان: لابن أبي الدنيا، تحقيق: أبو إسحاق الحويني، الطبعة الأولى (1410)، دار الكتاب العربي: بيروت.
– الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة: لابن قيم الجوزية، تحقيق: د. علي الدخيل الله، الطبعة الثالثة (1418)، دار العاصمة: الرياض.
– الصلاة وحكم تاركها: لابن قيم الجوزية، بعناية: بسام الجابي، الطبعة الأولى (1416)، دار ابن حزم: بيروت.
– الضعفاء: للعقيلي، تحقيق: عبد المعطي قلعجي، الطبعة الأولى (1404)، دار الكتب العلمية: بيروت.
– ضعيف الترغيب والترهيب للمنذري: لمحمد ناصر الدين الألبانى، الطبعة الأولى، مكتبة المعارف: الرياض.
– طبقات الصوفية: لأبي عبد الرحمن السلمي، تحقيق: نور الدين شريبة، الطبعة الثالثة (1406)، مكتبة الخانجي: القاهرة.
– طبقات الشافعية الكبرى: لتاج الدين السبكي، تحقيق: محمود الطناحي وعبد الفتاح الحلو، الطبعة الثانية (1413)، هجر: القاهرة.
– الطبقات الكبري: لابن سعد، تقديم: إحسان عباس، دار صادر: بيروت.
– طبقات المحدثين بأصبهان: لأبي الشيخ الأصبهاني، تحقيق: عبد الغفور البلوشي، الطبعة الثانية (1412)، مؤسسة الرسالة: بيروت.
– طبقات المفسرين: للداوودي، دار الكتب العلمية: بيروت.
– طرح التثريب في شرح التقريب: للحافظ العراقي وولده أبي زرعة، جمعية النشر والتأليف الأزهرية، تصوير: مكتبة نزار مصطفى الباز: مكة المكرمة.
– طريق الهجرتين وباب السعادتين: لابن قيم الجوزية، تحقيق: عمر محمود أبو عمر،

(1/518)


الطبعة الثانية (1414)، مكتبة ابن القيم: الدمام.
– عارضة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: لأبي بكر بن العربي، الطبعة الأولى (1351)، مطبعة الصاوي: القاهرة.
– عجالة الإملاء المتيسرة من التذنيب على ما وقع للحافظ المنذري من الوهم وغيره في الترغيب والترهيب: لبرهان الدين الناجي، تحقيق: حسين عكاشة، الطبعة الأولى (1419)، مكتبة الصحابة: الشارقة – الإمارات.
– عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين: لابن قيم الجوزية، تحقيق: سليم الهلالي، الطبعة الأولى (1420)، دار ابن الجوزي: الدمام.
– العرف الطيب في شرح ديوان أبي الطيب: لناصيف اليازجي، دار صادر: بيروت.
– العظمة: لأبي الشيخ الأصبهاني، تحقيق: رضاء الله المباركفوري، الطبعة الثانية (1419)، دار العاصمة: الرياض.
– العقود الدرية من مناقب شيخ الإِسلام ابن تيمية: لابن عبد الهادي، تحقيق: محمد حامد الفقي، تصوير: دار الكاتب العربي: بيروت.
– العلل ومعرفة الرجال: لأحمد بن حنبل، رواية ابنه عبد الله، تحقيق: وصيّ الله عباس، الطبعة الأولى (1408)، المكتب الإِسلامي: بيروت.
– العلل الكبير: للترمذي، ترتيب أبي طالب القاضي، تحقيق: صبحي السامرائي وزميليه، الطبعة الأولى (1409)، عالم الكتب، مكتبة النهضة العربية.
– العلل: لابن أبي حاتم، تحقيق: محب الدين الخطيب، تصوير: دار المعرفة: بيروت.
– العلل: للدارقطني، تحقيق: محفوظ الرحمن السلفي، دار طيبة: الرياض، ونسخة خطية مصورة من نسخة دار الكتب المصرية: القاهرة.
– العلل المتناهية في الأحاديث الواهية: لابن الجوزي، تحقيق: إرشاد الحق الأثري، إدارة ترجمان السنة: لاهور – باكستان.
– العلم الهيِّب في شرح الكلم الطيب: للعيني، مكتبة التوبة: الرياض.

(1/519)


– العلو للعليّ الغفار: للذهبي، اعتنى به: أشرف عبد المقصود، الطبعة الأولى (1416)، مكتبة أضواء السلف: الرياض.
– عمل اليوم والليلة: لابن السني، تحقيق: سليم الهلالي، الطبعة الأولى (1422)، دار ابن حزم: بيروت.
– عمل اليوم والليلة: للنسائي، تحقيق: د. فاروق حمادة، الطبعة الثانية (1406)، مؤسسة الرسالة: بيروت.
– غريب الحديث: لابن قتيبة، تحقيق: عبد الله الجبوري، مطبعة العاني: بغداد.
– الفاضل: للمبرد، تحقيق: الميمني. دار الكتب المصرية.
– فتاوى ابن الصلاح: تحقيق: عبد المعطي قلعجي، الطبعة الأولى (1406)، دار المعرفة: بيروت.
– فتاوى العز بن عبد السلام: تحقيق: محمد جمعة كردي، الطبعة الأولى (1416)، مؤسسة الرسالة: بيروت.
– فتح الباري: لابن حجر العسقلاني، تحقيق: الشيخ عبد العزيز بن باز، ومحب الدين الخطيب، الطبعة الثانية (1409)، دار الريان: القاهرة.
– فتح الباري: لابن رجب الحنبلي، تحقيق مجموعة، الطبعة الأولى (1417)، مكتبة الغرباء الأثرية: المدينة النبوية.
– فتح الوهاب بتخريج أحاديث الشهاب: لأحمد بن الصديق الغماري، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، الطبعة الأولى (1408)، عالم الكتب – مكتبة النهضة العربية.
– الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية: لمحمد بن علان الصديقي. نشر جمعية التأليف والنشر الأزهرية. تصوير: دار إحياء التراث العربي: بيروت.
– الفردوس بمأثور الخطاب: لشيرويه بن شهردار الديلمي، تحقيق: فؤاد الزمرلي وزميله، الطبعة الأولى (1407)، دار الكتاب العربي: بيروت.
– فرقة الأحباش، نشأتها، عقائدها، آثارها: للدكتور سعد الشهراني، الطبعة الأولى

(1/520)


(1423)، دار عالم الفوائد: مكة المكرمة.
– الفروسية: لابن قيم الجوزية، تحقيق: مشهور حسن سلمان، الطبعة الثانية (1417)، دار الأندلس: حائل.
– الفروع: لشمس الدين بن مفلح، راجعه: عبد الستار فراج، الطبعة الثالثة (1402)، تصوير: عالم الكتب: بيروت.
– الفصل في الملل والأهواء والنحل: لأبي محمد بن حزم، تحقيق: د. محمد إبراهيم نصر وعبد الرحمن عميرة، دار الجيل: بيروت (1405).
– فصوص الحكم: لابن عربي، تعليق: أبو العلا عفيفي، دار إحياء الكتب العربية: القاهرة (1946 م).
– فضائل الأوقات: للبيهقي، تحقيق: عدنان القيسي، الطبعة الأولى (1410)، مكتبة المنارة: مكة المكرمة.
– فضائل شهر رمضان: لابن شاهين، تحقيق: بدر البدر، الطبعة الأولى (1415). دار ابن الأثير: الكويت.
– فضائل الصحابة: لأحمد بن حنبل، تحقيق: وصيّ الله عباس، الطبعة الثانية (1420)، دار ابن الجوزي: الدمام.
* فوائد تمام: مع الروض البسام، لجاسم الفهيد الدوسري.
– الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة: للشوكاني، تحقيق: عبد الرحمن المعلمي، تصوير: دار الكتب العلمية: بيروت، (1416).
– قطف الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة: للسيوطي، تحقيق: خليل الميس، الطبعة الأولى (1405)، المكتب الإسلامي: بيروت.
– القواعد الفقهية: لابن رجب الحنبلي، تحقيق: مشهور حسن سلمان، الطبعة الأولى (1419)، دار ابن عفان: الخبر.
– قواعد الأحكام في إصلاح الأنام: للعز بن عبد السلام، تحقيق: د. نزيه حماد ود.

(1/521)


عثمان جمعة، الطبعة الأولى (1421)، دار القلم: دمشق.
– القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع: للسخاوي، تحقيق: محمد عوامة، الطبعة الأولى (1422)، مؤسسة الريان: بيروت.
– الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة: للذهبي، تحقيق: محمد عوامة ورفيقه، الطبعة الأولى (1413)، دار القبلة: جدة.
– الكامل في ضعفاء الرجال: لابن عدي، تحقيق: سهيل زكار، الطبعة الثالثة (1409)، دار الفكر: بيروت.
– كرامات أولياء الله عز وجل: للالكائي، تحقيق: د. أحمد سعد حمدان، الطبعة الثانية (1415)، دار طيبة: الرياض.
– كشف الأستار عن زوائد مسند البزار: للهيثمي، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، الطبعة الثانية (1404)، مؤسسة الرسالة: بيروت.
– كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون: لحاجى خليفة، طبعة تركيا، تصوير: دار الكتب العلمية: بيروت.
– الكشف والبيان في تفسير القرآن: لأبي إسحاق الثعلبي، الطبعة الأولى (1423)، دار إحياء التراث العربي: بيروت.
– الكلم الطيب: لشيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني، الطبعة الأولى لمكتبة المعارف: الرياض، (1422).
– الكنى: للبخاري، ملحق بالتاريخ الكبير، دائرة المعارف العثمانية: الهند.
– الكنى والأسماء: لمسلم بن الحجاج، تقديم: مطاع الطرابيشي، الطبعة الأولى (1404)، دار الفكر: دمشق.
– الكنى: لابن منده، (طبع باسم: فتح الباب في الكنى والألقاب)، تحقيق: نظر الفاريابي، الطبعة الأولى (1417)، مكتبة الكوثر: الرياض.
– كناشة النوادر: لعبد السلام هارون، الطبعة الثانية، دار الطلائع: القاهرة.

(1/522)


– لباب الآداب: لأسامة بن منقذ، تحقيق: أحمد محمد شاكر، تصوير: دار الكتب السلفية: القاهرة، (1407).
– لسان العرب: لابن منظور، الطبعة الثالثة (1413)، دار إحياء التراث العربي: بيروت.
– لسان الميزان: لابن حجر العسقلاني، دائرة المعارف العثمانية: الهند.
– اللطائف من دقائق المعارف: لأبي موسى المديني، تحقيق: محمد علي سمك، الطبعة الأولى (1420)، دار الكتب العلمية: بيروت.
– لقط اللآلىء المتناثرة في الأحاديث المتواترة: للزبيدي، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، الطبعة الأولى (1405)، دار الكتب العلمية: بيروت.
– اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة: للسيوطي، الطبعة الثالثة (1401)، تصوير: دار المعرفة: بيروت.
– المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح: لشرف الدين الدمياطي، تحقيق: عبد الملك بن دهيش، الطبعة التاسعة (1418)، دار خضر: بيروت.
– المثل السائر: لابن الأثير. تحقيق: أحمد الحوفي وبدوي طبانة. دار نهضة مصر.
– المجروحين: لابن حبان، تحقيق: محمود إبراهيم زايد، تصوير: دار المعرفة: بيروت.
– مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: للهيثمي، نشره: حسام الدين القدسي، تصوير: دار الكتاب العربي: بيروت.
– المجموع: للنووي، تحقيق: محمد نجيب المطيعي، مكتبة الإرشاد: جدة.
– مجموعة الرسائل والمسائل النجدية: النشرة الثالثة (1412)، دار العاصمة: الرياض.
– مجموع الفتاوى: لشيخ الإسلام ابن تيمية، جمع وترتيب: عبد الرحمن بن قاسم وابنه، تصوير: مكتبة ابن تيمية: القاهرة.
– المجموع اللفيف: لإبراهيم السامرائي، الطبعة الأولى (1407)، دار عمار: الأردن.

(1/523)


– المحدث الفاصل بين الراوي والواعي: للرامهرمزي، تحقيق: محمد عجاج الخطيب، الطبعة الثالثة (1404)، تصوير: دار الفكر: بيروت.
– المحرر: لابن عبد الهادي، تحقيق: عادل الهدبا ومحمد علوش، الطبعة الأولى (1422)، دار العطاء: الرياض.
– المحلى: لأبي محمد بن حزم، تحقيق: أحمد شاكر، تصوير: دار الجيل – دار الآفاق الجديدة: بيروت.
– محيط المحيط: لبطرس البستاني، بيروت.
– مختصر استدرك الذهبي على مستدرك الحاكم: لابن الملقن، تحقيق: د. عبد الله اللحيدان ود. سعد الحميد، الطبعة الأولى (1411)، دار العاصمة: الرياض.
– مختصر زوائد مسند البزار على الكتب الستة: لابن حجر العسقلاني، تحقيق: صبري عبد الخالق، الطبعة الأولى (1412)، مؤسسة الكتب الثقافية: بيروت.
– مختصر سنن أبي داود: للمنذري، تحقيق: أحمد شاكر ومحمد حامد الفقي، تصوير: دار المعرفة: بيروت.
– مختصر قيام الليل لمحمد بن نصر: للمقريزي، الطبعة الثانية (1412)، حديث أكاديمي: باكستان، مؤسسة الرسالة: بيروت.
– مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين: لابن قيم الجوزية، تحقيق: محمد حامد الفقي، دار الكتب العلمية: بيروت.
– المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي: لأحمد بن الصديق الغماري، الطبعة الأولى (1996 م)، دار الكتبي: القاهرة.
– المدهش، لابن الجوزي، تحقيق: مروان قباني، الطبعة الثانية (1985 م)، دار الكتب العلمية: بيروت.
– المدونة: رواية سحنون عن ابن القاسم عن الإمام مالك، مطبعة السعادة، تصوير: دار صادر: بيروت.

(1/524)


– المراسيل: لابن أبي حاتم، تحقيق: شكر الله نعمة الله قوجاني، الطبعة الثانية (1418)، مؤسسة الرسالة: بيروت.
– المراسيل: لأبي داود السجستاني، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، الطبعة الأولى (1408)، مؤسسة الرسالة: بيروت.
– المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس، دراسة نظرية وتطبيقية على مرويات الحسن البصري: للشريف حاتم العوني، الطبعة الأولى (1418)، دار الهجرة: الثقبة – السعودية.
– مرقاة المصابيح شرح مشكاة المصابيح: لملا علي القاري، المطبعة الميمنية (1309)، القاهرة.
– مسائل الإمام أحمد: رواية أبي داود السجستاني، تحقيق: محمد رشيد رضا، تصوير: دار المعرفة: بيروت.
– مسائل الإمام أحمد: رواية ابنه صالح، طبعت بإشراف: طارق عوض الله، الطبعة الأولى (1406)، دار الوطن: الرياض.
– مسائل الإمام أحمد: رواية ابنه عبد الله، تحقيق: د. علي المهنا، الطبعة الأولى (1406)، مكتبة الدار: المدينة النبوية.
– مسائل الإمام أحمد: رواية ابن هانىء، تحقيق: زهير الشاويش، الطبعة الأولى، (1394 – 1400)، المكتب الإسلامي: بيروت.
– المسائل عن أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه: رواية إسحاق الكوسج، (كتاب الطهارة والصلاة) تحقيق: د. محمد اللاحم، الطبعة الأولى (1412)، دار المنار: القاهرة.
– مسائل محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن شيوخه: تحقيق: د. عامر حسن صبري، مجلة الأحمدية: دبي – الإمارات.
– مساوىء الأخلاق. للخرائطي، تحقيق: مجدي السيد، الطبعة الأولى، مكتبة القرآن: القاهرة.

(1/525)


– مستخرج أبي عوانة: طبع دائرة المعارف العثمانية: الهند، تصوير: دار الكتبي: القاهرة، والقسم المفقود: بتحقيق: أيمن عارف الدمشقي، الطبعة الأولى (1416)، مكتبة السنة: القاهرة.
– المستدرك: للحاكم، طبع دائرة المعارف العثمانية: الهند، تصوير: دار الكتاب العربي: بيروت.
– المستقصى في أمثال العرب: للزمخشري، الطبعة الثانية (1987 م)، تصوير: دار الكتب العلمية: بيروت.
– مسند الإمام أحمد بن حنبل: تحقيق مجموعة من الباحثين، الطبعة الأولى (1419)، عالم الكتب: بيروت.
– مسند إسحاق بن راهويه: تحقيق: د. عبد الغفور البلوشى، الطبعة الأولى (1412)، مكتبة الإيمان: المدينة النبوية.
– مسند البزار: (البحر الزخار)، تحقيق: د. محفوظ الرحمن السلفى، الطبعة الأولى (1409)، مكتبة العلوم والحكم: المدينة النبوية.
– مسند أبي بكر الصديق: لأبي بكر المروزي، تحقيق: شعيب الأرنؤوط، الطبعة الثالثة (1399)، المكتب الإسلامي: بيروت.
– مسند الحميدي: تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمى، الطبعة الأولى (1409)، تصوير: دار الكتب العلمية: بيروت.
– مسند الروياني: تحقيق: أيمن أبو يمانى، الطبعة الأولى (1416)، مؤسسة قرطبة: القاهرة.
– مسند سعد بن أبي وقاص من مسند البزار: تحقيق: أبو إسحاق الحويني، الطبعة الأولى (1413)، مكتبة ابن تيمية: القاهرة.
– مسند الشاشي: الهيثم بن كليب، تحقيق: د. محفوظ الرحمن زين الله، الطبعة الأولى (1410). مكتبة العلوم والحكم: المدينة النبوية.

(1/526)


– مسند الشاميين: للطبراني، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، الطبعة الأولى (1409)، مؤسسة الرسالة: بيروت.
– مسند الطيالسي: تحقيق: د. محمد التركي، الطبعة الأولى (1419)، دار هجر: القاهرة.
– مسند الفاروق: لابن كثير، تحقيق: عبد المعطي قلعجي، الطبعة الأولى (1411)، دار الوفاء: المنصورة – مصر.
– مسند أبي يعلى الموصلي: تحقيق: حسين سليم أسد، الطبعة الأولى (1412). دار الثقافة العربية: دمشق.
– مشيخة ابن الجوزي: تحقيق: محمد محفوظ، الطبعة الثانية (1400)، دار الغرب الإِسلامي: بيروت.
– مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه: للبوصيري، تحقيق: موسى محمد علي وعزت علي عطية، مطبعة حسان، دار الكتب الحديث: القاهرة.
– المصنّف: لابن أبي شيبة، تحقيق: عامر الأعظمي ومختار النووي، الطبعة الأولى (1400) الدار السلفية: الهند.
– المصنّف: لعبد الرزاق، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، الطبعة الثانية (1403)، المكتب الإسلامي: بيروت.
– المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية: لابن حجر العسقلاني، تحقيق: غنيم عباس وياسر إبراهيم، الطبعة الأولى (1418)، دار الوطن: الرياض.
– معالم التنزيل: للبغوي، تحقيق: محمد عبد الله النمر وزميليه، الطبعة الرابعة (1417)، دار طيبة: الرياض.
– معالم السنن: للخطابي، مع مختصر سنن أبي داود للمنذري، تصوير: دار المعرفة: بيروت.
– معجم الأخطاء الشائعة: لمحمد العدناني، الطبعة الثانية (1993 م)، مكتبة لبنان:

(1/527)


بيروت.
– معجم الأغلاط اللغوية المعاصرة: لمحمد العدناني، الطبعة الأولى (1984 م)، مكتبة لبنان: بيروت.
– المعجم الأوسط: للطبراني، تحقيق: عبد المحسن الحسيني وطارق عوض الله، الطبعة الأولى (1415) دار الحرمين: القاهرة.
– معجم البلدان: لياقوت الحموي، الطبعة الثانية (1995 م)، دار صادر: بيروت.
– المعجم الذهبي: لمحمد التونجي، الطبعة الأولى (1969 م)، دار العلم للملايين: بيروت.
– معجم الشيوخ: لابن جميع الصيداوي، تحقيق: د. عمر عبد السلام تدمري، الطبعة الأولى (1405)، مؤسسة الرسالة: بيروت.
– معجم الصحابة: لعبد الباقي بن قانع، تحقيق: صلاح الدين المصراتي، الطبعة الأولى (1418) مكتبة الغرباء: المدينة النبوية.
– المعجم الصغير: للطبراني، تحقيق: محمد شكور محمود، الطبعة الأولى (1405)، المكتب الإسلامي: بيروت.
– معجم فصيح العامة: لأحمد أبو سعد، الطبعة الأولى (1990 م)، دار العلم للملايين: بيروت.
– المعجم الكبير: للطبراني، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، الطبعة الثانية: العراق، تصوير: دار إحياء التراث العربي: بيروت.
– المعجم الكبير: (قطعة من الأجزاء المفقودة): تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، الطبعة الأولى، دار الصميعي: الرياض.
– المعجم المختص بالمحدثين: للذهبي، تحقيق: د. محمد الحبيب الهيلة، الطبعة الأولى، مكتبة الصديق: الطائف.
– معجم المصطلحات البلاغية وتطورها: لأحمد مطلوب، الطبعة الثانية (1414)، مكتبة

(1/528)


لبنان ناشرون: بيروت.
– معجم المصطلحات والألقاب التاريخية: د. مصطفى الخطيب. الطبعة الأولى (1416)، مؤسسة الرسالة: بيروت.
– معرفة الثقات: للعجلي، تحقيق: عبد العليم البستوي، الطبعة الأولى (1405)، مكتبة الدار: المدينة النبوية.
– معرفة الخصال المكفّرة للذنوب المقدمة والمؤخرة: لابن حجر العسقلاني، تحقيق: جاسم الفهيد الدوسري، الطبعة الأولى (1404)، مكتبة الصحوة الإِسلامية: الكويت.
– معرفه الصحابة: لأبي نعيم الأصبهاني، تحقيق: عادل العزازي، الطبعة الأولى (1419)، دار الوطن: الرياض.
– معرفة علوم الحديث: لأبي عبد الله الحاكم النيسابوري، تحقيق: السيد معظم حسين.
– المعرفة والتاريخ: ليعقوب بن سفيان الفسوي، تحقيق: د. أكرم ضياء العمري، الطبعة الأولى (1410)، مكتبة الدار: المدينة النبوية.
– المغني عن حمل الأسفار: للعراقي، اعتنى به: أشرف عبد المقصود، الطبعة الأولى (1415)، مكتبة دار طبرية: الرياض.
– مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة: للسيوطي. الطبعة الثالثة (1399). الجامعة الإسلامية: المدينة النبوية.
– مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة: لابن قيم الجوزية. تحقيق: علي حسن عبد الحميد. الطبعة الأولى (1416)، دار ابن عفان: الخبر.
– المفضليات: تحقيق وشرح: أحمد شاكر وعبد السلام هارون، الطبعة السابعة. دار المعارف: القاهرة.
– المفهم لما أشكل من تلخيص مسلم: لأبي العباس القرطبي. تحقيق: محي الدين مستو ورفاقه، الطبعة الثانية (1418)، دار ابن كثير، ودار الكلم الطيب.
– المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة: للسخاوي.

(1/529)


تحقيق: محمد عثمان الخشت. الطبعة الثانية (1414)، دار الكتاب العربي: بيروت.
– مكارم الأخلاق ومعاليها: للخرائطي، تحقيق: د. سعاد الخندقاوي، الطبعة الأولى (1411)، مطبعة المدني: مصر.
وطبعة المكتبة السلفية بالقاهرة.
– منازل السائرين: لأبي إسماعيل الهروي الأنصاري، تحقيق: دي لوجييه دي بروكي، مطبعة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية: القاهرة، (1962 م).
– المنار المنيف في الصحيح والضعيف: لابن قيم الجوزية، تحقيق: العلامة عبد الرحمن المعلمي، الطبعة الأولى (1419)، دار العاصمة: الرياض.
– المنتخب من العلل للخلال: لابن قدامة المقدسي، تحقيق: طارق عوض الله محمد، الطبعة الأولى (1419)، دار الراية: الرياض.
– المنتخب من مسند عبد بن حميد: تحقيق مصطفى العدوي، الطبعة الأولى (1405)، مكتبة ابن حجر: مكة المكرمة، دار الأرقم: الكويت.
– المنتقى: لابن الجارود، مع تخريجه: غوث المكدود لأبي إسحاق الحويني، الطبعة الأولى (1408)، دار الكتاب العربي: بيروت.
– منهاج السنة النبوية: لشيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق: د. محمد رشاد سالم، الطبعة الثانية (1409)، تصوير: مكتبة ابن تيمية: القاهرة.
– المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج: للنووي، راجعه: خليل الميس، الطبعة الأولى، دار القلم: بيروت.
– المنهاج في شعب الإيمان: للحليمي، تحقيق: حلمي محمد فودة، الطبعة الأولى (1399)، دار الفكر: بيروت.
– منهاج الطالبين: للنووي، دار المعرفة: بيروت.
– موافقة الخُبر الخَبَر في تخريج أحاديث المختصر: لابن حجر العسقلاني، تحقيق: حمدي عبد المجيد وصبحي السامرائي، الطبعة الثانية (1414)، مكتبة الرشد: الرياض.

(1/530)


– موضح أوهام الجمع والتفريق: للخطيب البغدادي، تحقيق: الشيخ عبد الرحمن المعلمي، دائرة المعارف العثمانية: الهند، تصوير: دار الكتب العلمية: بيروت.
– الموضوعات: لابن الجوزي، مكتبة أضواء السلف: الرياض.
– الموشى: للوشاء، دار صادر: بيروت.
– الموطأ: لمالك بن أنس، رواية يحيى بن يحيى، تحقيق: د. بشار عواد معروف، الطبعة الثانية (1417)، دار الغرب الإسلامي: بيروت.
– ناسخ الحديث ومنسوخه: لأبي بكر الأثرم، تحقيق: عبد الله بن حمد المنصور، الطبعة الأولى (1420).
– نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار: لابن حجر العسقلاني، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، الطبعة الأولى (1421)، دار ابن كثير: دمشق.
– نتائج الأفكار بشرح حديث سيد الاستغفار: للسفاريني، تحقيق: عبد العزيز الهبدان وعبد العزيز الدخيل، الطبعة الأولى، مكتبة الصميعي: الرياض.
– نسب قريش: لمصعب بن عبد الله الزبيري، تحقيق: إ. ليفي بروفنسال، الطبعة الثالثة، دار المعارف: القاهرة.
– نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض: للخفاجي، المطبعة الأميرية (1325)، تصوير دار الكتاب العربي: بيروت.
– نشر العرف لنبلاء اليمن بعد الألف: لمحمد بن زبارة. الطبعة الثانية (1405)، مركز الدراسات والبحوث اليمني: صنعاء.
– نصب الراية (تخريج أحاديث الهداية): للزيلعي، تحقيق: المجلس العلمي بالهند، تصوير: دار الحديث: القاهرة.
– نقض عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد: لعثمان بن سعيد الدارمي، تحقيق: منصور السماري، الطبعة الأولى (1419). مكتبة أضواء السلف: الرياض.
– نقض المنطق: لشيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق: محمد عبد الرزاق حمزة وسليمان

(1/531)


الصنيع، الطبعة الأولى (1370)، مطبعة السنة المحمدية: القاهرة.
– النكت الظراف على الأطراف: لابن حجر العسقلاني، بحاشية تحفة الأشراف للمزي. تحقيق: عبد الصمد شرف الدين.
– النكت على ابن الصلاح: لابن حجر العسقلاني، تحقيق: ربيع هادي عمير، الطبعة الثالثة (1415)، دار الراية: الرياض.
– نوادر الأصول في أحاديث الرسول: لأبي عبد الله الحكيم الترمذي، (محذوفة الأسانيد)، تحقيق: عبد الرحمن عميرة، الطبعة الأولى (1992)، دار الجيل: بيروت.
– النهاية في غريب الحديث والأثر: لابن الأثير الجزري، تحقيق: طاهر الزاوي ومحمود الطناحي، دار إحياء الكتب العربية: القاهرة.
– نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار: للشوكاني، تحقيق: عصام الدين الصبابطي، الطبعة الأولى (1413)، دار الحديث: القاهرة.
– هدية العارفين: للبغدادي، تصوير: دار الكتب العلمية: بيروت.
– هذه مفاهيمنا: لصالح بن عبد العزيز آل الشيخ، دار البخاري: بريدة.
– الهواتف: لابن أبي الدنيا، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا الطبعة الأولى (1413)، مؤسسة الثقافة: بيروت.
– وبل الغمام على شفاء الأوام: للشوكاني، تحقيق: محمد صبحي حلاق، الطبعة الأولى (1416)، مكتبة ابن تيمية: القاهرة.
– لا جديد في أحكام الصلاة: لبكر بن عبد الله أبو زيد، الطبعة الأولى، دار العاصمة: الرياض.

(1/532)


مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى